يرأس المخرج المغربي، الجيلالي فرحاتي، لجنة تحكيم الدورة الثالثة لمهرجان الخليج السينمائي الدولي، المقام في الفترة ما بين الثامن والرابع عشر من أبريل الجاري، بمدينة دبي الإماراتية. وتضم اللجنة في عضويتها كلا من الناقد السينمائي السعودي محمد الظاهري، والممثل الإماراتي إبراهيم سالم، والمخرجة اليمنية خديجة السلامي، والمدير الفني لمهرجان براتيسلافا السينمائي الدولي ماثيو داراس. وسبق للمخرج المغربي الجيلالي فرحاتي، الذي راكم تجربة لمدة 32 سنة، أن شارك في عضوية لجان تحكيم العديد من المهرجانات السينمائية الوطنية والدولية. كما قدم مجموعة من الأعمال السينمائية الناجحة، من بينها "ثقب في الجدار"، و"ذاكرة معتقلة"، الذي عرض ضمن برنامج "ليال عربية" خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي. من جهة أخرى، تضم لجنة تحكيم مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة، الكاتبة القطرية وداد الكواري، والكاتبة السعودية بدرية عبد الله البشر، والكاتبة الإماراتية أمينة أبو شهاب. وستصل القيمة الإجمالية لجوائز المهرجان إلى 485 ألف درهم إماراتي (أكثر من مليون درهم مغربي)، سيجري توزيعها على الفائزين في مختلف المسابقات المتنافس عليها. وسيتوج الفائز بالجائزة الأولى، ضمن فئة الأفلام الروائية الطويلة في "المسابقة الرسمية"، بجائزة تقدر بحوالي 113 ألف درهم مغربي، ويتوج الحائز على الجائزة الثانية بمبلغ يقارب 80 ألف درهم مغربي. وقال مسعود أمر الله آل علي، مدير مهرجان الخليج السينمائي، في حديث ل"المغربية"، إن "لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان الخليج السينمائي الدولي تمثل مختلف الاتجاهات السينمائية والثقافية في العالم العربي، وتجمع نخبة من أبرز الشخصيات السينمائية في العالم العربي"، مضيفا أن أقسام المسابقة الرسمية للمهرجان، تمثل فرصة مهمة للتعريف بأهم المواهب السينمائية التي تركز على الحياة الفنية بالمنطقة، التي يضطلع بتنفيذها مخرجون متميزون من المنطقة، مؤكدا أن اللجنة المنظمة على ثقة من أن التقدير الذي ستحظى به الأفلام الفائزة في المهرجان سيساهم بدور إيجابي في وصول هذه الأعمال إلى جمهور أوسع، ما سيؤدي إلى تحفيز نمو القطاع السينمائي في المنطقة. وكان المهرجان تلقى أكثر من ألف و300 طلب مشاركة من 77 دولة من أنحاء العالم، للتنافس على جوائز مختلف المسابقات الرسمية المبرمجة. واستقبل المهرجان طلبات اشتراك من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى الهند، والصين، والولايات المتحدة الأميركية، ودول أمريكا الجنوبية، وأوروبا، فضلا عن مشاركات أخرى من كل من أفغانستان، وغانا، ومقدونيا، وفيتنام. وتقام، طيلة أيام المهرجان، ليال موضوعاتية وتحليلية تنصب مواضيعها حول مجموعة من المواضيع التي لها علاقة بالسينما، من بينها تقييم أداء مهرجانات السينما العربية والاستفسار على وجودها هل هو ضرورة، أم ترف؟ ثم إلقاء نظرة على دور الإعلامي، والناقد السينمائي في مثل هذه التظاهرات، وكذا مناقشة إشكاليات النقد السينمائي العربي الراهن، فضلا عن تخصيص ليلة للسينما العراقية، والتعريف بها وبمكانتها داخل السينما العربية والعالمية. وتهدف هذه اللقاءات، حسب المنظمين، إلى تعزيز أواصر العلاقات المهنية، وتبادل الآراء، والأفكار، وطرح الأسئلة، والتساؤلات حول السينما العربية والعالمية، كما تسعى إدارة المهرجان حسب ورقة تعريفية توصلت "المغربية" بنسخة منها، إلى أن تتميز هذه الجلسات بالمنهجية، وتتوافق مع رغبات، وتطلعات، واحتياجات السينمائيين الحاضرين. يذكر أن مهرجان الخليج السينمائي الدولي، يقام تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة). يشار إلى أن الدورة الثانية من مهرجان الخليج السينمائي، قدمت 169 فيلما من 32 دولة، بينها 47 فيلما في عرض عالمي أول، و18 فيلما في عرض دولي أول. واختارت إدارة المهرجان، الفيلم الإماراتي، "دار الحي" لمخرجه علي مصطفى، وجرى إنتاجه في دبي مع طاقم عمل عالمي، وعرض للمرة الأولى في افتتاح برنامج "ليال عربية" ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي. وتدور أحداث فيلم "دار الحي" حول قصص منفصلة تجري أحداثها في مدينة دبي الإماراتية، أبطالها، مواطن إماراتي، وسائق سيارة أجرة هندي يشبه أحد نجوم بوليوود، وامرأة أوروبية، تتقاطع حياتهم في ترابطات عشوائية، تماما كما تتشابك الثقافات في مجتمع دبي المتنوع، وتتأثر حياة كل منهم بسلوكيات الآخر.