افتتحت يوم أمس الأربعاء الدورة العاشرة ل«مهرجان بيروت الدولي للسينما» بعرض لفيلم «في مكان ما», للمخرجة الأمريكية صوفيا كوبولا, الذي فاز بجائزة «الأسد الذهبي» في مهرجان البندقية السينمائي. وأوضحت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن فيلم كوبولا, الذي يأتي بعد فيلميها «ماري أنطوانيت» (2006) و»ضائع في الترجمة» (2004), يتمحور حول التغيير الجذري الذي طرأ على نمط الحياة السطحية للنجم الهوليوودي جوني ماركو عندما جاءت طفلته كولي (11 عاما), للإقامة معه. ومن بين الأفلام الثمانية التي تعرض اليوم وهو ثاني أيام المهرجان فيلم «سيرك كولومبيا» للمخرج البوسني دانيس تانوفيتش, مخرج فيلم «منطقة محايدة» الذي نال 80 جائزة بين عامي 2001 و2002, بينها أوسكار أفضل فيلم أجنبي في العام 2002 وجائزة «غولدن غلوب» وسواهما. وتدور قصة «سيرك كولومبيا», وهو رابع فيلم طويل لتانوفيتش, على خلفية الحرب في البوسنة والهرسك, والتحولات التاريخية في يوغوسلافيا السابقة ومنطقة البلقان, ويتناول نفوذ أصحاب المال. ويعرض أيضا فيلم «أمي» من كوريا الجنوبية, للمخرج بونغ جون هو, عن أرملة كورية تعيش مع نجلها الوحيد, الخجول والهادىء, البالغ 28 عاما, وعندما يتهم بقتل فتاة, تذهب الأم بنفسها بحثا عن القاتل لإثبات براءة ابنها. وقد حاز فيلم «أمي» على جائزة أفضل فيلم وأفضل كاتب سيناريو وأفضل ممثلة ضمن الدورة الرابعة من جوائز الفيلم الآسيوي لسنة 2010. ومن أفلام المسابقة «طوكيو» (2008) و»المضيف» (2006), الذي شارك في مهرجان كان. ومن أفلام «البانوراما» أيضا, يعرض فيلم «التروتسكي» للكندي جايكوب تييرني, الذي سيحضر إلى بيروت لحضور العرض. وقد فاز «التروتسكي» بجائزة الجمهور في كل من «مهرجان الفيلم الأطلسي 2009» و»مهرجان طوكيو السينمائي الدولي 2009», وبجائزة النقاد الروس في «مهرجان روح النار 2010». وضمن «البانوراما» أيضا فيلم «القلب الطيب» للمخرج الإيسلندي داغور كاري, عن صاحب حانة, يحتضن رجلا مشردا, ولأنه يدرك أن أيامه معدودة, يدرب المشرد لكي يتسلم إدارة الحانة بعد موته. وفي برنامج اليوم كذلك, فيلم «نساء من دون رجال» للإيرانية شيرين نشأت, الفائز بالأسد الفضي لأفضل مخرجة (جائزة اليونيسيف) في مهرجان البندقية 2009. ويدور الفيلم على خلفية انقلاب 1953 بإيران الذي أطاح بنظام مصدق وأعاد الشاه إلى السلطة, ويتناول قصة أربع نساء يلتقي قدرهن على الكفاح من أجل الحرية. كما سيعرض فيلم «حكايات من العصر الذهبي», وهو فيلم مدته ساعتان ونصف ساعة, يضم ستة أفلام قصيرة لخمسة مخرجين من رومانيا, هم هانو هوفر وكريستيان مونغيو وكونستانتين بوبيسكو وايونا اوريكارو ورازفان ماروليسكو. وتتمحور الأفلام الستة حول السنوات الأخيرة من نظام الرئيس نيكولاي تشاوتشيسكو برومانيا, من خلال شخصيات كالمصور الرسمي وبائع الدجاج والشرطي الطماع. وفي فئة الأفلام الوثائقية, يعرض الخميس فيلم واحد للمخرج السويسري أغوستينو إيموندي, وهو من تمثيل الإخوة حسن وليال ومارادونا عكوش, وهم أفراد عائلة لبنانية يعيشون في حي نيوكولين في برلين. وسعيا إلى الحفاظ على وحدة أفراد العائلة, بعدما كانوا مهددين بالإبعاد عن ألمانيا, قرروا الإفادة من مواهبهم الفنية رقصا وغناء وعزفا, لكي يزيدوا مدخولهم ويتمكنوا من البقاء في ألمانيا. وقد فاز هذا الفيلم بجائزة «الدب الكريستال» في مهرجان برلين السينمائي الدولي 2010 . وسيكون حسن عكوش حاضرا خلال عرض فيلمه لمناقشة جمهوره وتقديم رقصة «الراب» التي اشتهر بها. كما يعرض اليوم ايضا فيلم (إيتينغ ألاسكا) من إخراج إيلين فرنكنشتاين, وهو مدرج ضمن فئة «المطبخ في الأفلام». والفيلم الذي أنتجته امراة نباتية متزوجة من صياد, وتعيش في ألاسكا, هو رحلة لاكتشاف التقاليد المطبخية في ألاسكا, ويشدد على هاجس التغذية المتوازنة. يذكر بأن المغرب يحضر في المهرجان من خلال فيلم «بدون كلام» لمخرجه عثمان الناصري, كما سيتم عرض فيلم «البارونات» من إخراج نبيل بن يادير (بلجيكي من أصل مغربي) وهو فيلم اجتماعي في قالب كوميدي يحكي قصة شبان مغاربة يعيشون في بروكسيل, بمساهمة الممثلين صلاح بن موسى ونادر بوصندل ومراد زكندي ومنير حمو وآمال الشهبي وآخرين.