بعد أن انتفض حوالي 100 شخص من مهنيي قطاع اللحوم في مجازر الدارالبيضاء، الثلاثاء الماضي احتجاجا على محاولة لوبيات الذبيحة السرية ختم لحوم مستقدمة من أسواق بضواحي المدينة داخل مجزرة المدينة، أعلن مهنيو قطاع اللحوم في مدينة المحمدية، أخيرا، تضامنهم مع زملائهم في البيضاء، في إطار النقابة الوطنية للتجار والمهنيين، واتحاد النقابات المستقلة. وقال رضوان الزويتني، الكاتب العام لقطاع اللحوم بالنقابة الوطنية للتجار ومهنيي المجازر بالمحمدية، ل "المغربية"، إن التضامن مع مهنيي قطاع اللحوم بالبيضاء، جاء بسبب تهريب وجلب اللحوم من مجازر المحمدية إلى مجازر البيضاء، للتعشير عليها، وأخذ رخصة من المصالح البيطرية وتوزيعها على محلات الجزارة بالبيضاء. وأوضح الزويتني أن مجزرة المحمدية تتوفر على قانون داخلي، لا يخضع له مهربو اللحوم، متسائلا "كيف يتوفر هؤلاء على مجزرة بالبيضاء، ويأتون إلى مدينة المحمدية لتعشير اللحوم وبيعها بالبيضاء؟". واعتبر الزويتني أن ما تفعله لوبيات تهريب اللحوم يتسبب في إتلاف سلع المهنيين، خاصة أحشاء رؤوس الأغنام والأبقار نتيجة انتظار عملية الذبح، التي تستغرق ساعات عدة. وطالب الكاتب العام لقطاع اللحوم بالنقابة الوطنية للتجار ومهنيي المجازر بالمحمدية إدارة مجزرة المحمدية باتخاذ "قرارات حاسمة في هذا الصدد، وغلق الأبواب على مهربي اللحوم من المحمدية إلى البيضاء". وطالب مهنيو مجازر المحمدية، في بيان توصلت "المغربية" بنسخة منه، سلطات المدينة بمنع تراخيص اللحوم، التي تذبح داخل مجازر المحمدية لتوجيهها إلى الدارالبيضاء، موضحين أن مجازر المحمدية ليست لها القدرة على استيعاب حاجيات المدينة من اللحوم. واستنكر البيان "الادعاءات والأكاذيب، التي تروجها لوبيات تهريب اللحوم،القائلة إن مجازر البيضاء غير قادرة على سد حاجيات المدينة، ولا تتوفر على معايير الجودة، بهدف جمع الأموال، ولو على حساب اقتصاد البلاد". واتصلت "المغربية"، مرات عدة، بمجزرة مدينة المحمدية، لكن الهاتف ظل يرن دون أن يجيب أحد.