نظم حوالي 100 شخص من مهنيي نقل اللحوم والسقط بالجملة والتقسيط وتعاونية نقل اللحوم وبائعي اللحوم، الجزارين، وقفة، صباح أمس الثلاثاء، داخل مجزرة المدينة، القريبة من منطقة الهراويين وذلك احتجاجا على محاولة لوبيات الذبيحة السرية ختم لحوم مستقدمة من أسواق بضواحي الدارالبيضاء . وقال جمال فرحان، الكاتب العام لنقابة اللحوم بالبيضاء، ل"المغربية"، إن "مهنيي اللحوم تصدوا للوبيات الذبيحة السرية ومنعوهم من دخول المجزرة للحصول على ختم جودة اللحوم"، مضيفا أن تلك اللحوم استقدمت من أسواق محيطة بالدار البيضاء، ولا تتوفر على شروط الصحة والسلامة. وأضاف فرحان أن الأسواق، التي تذبح فيها رؤوس الأغنام والأبقار، لا تخضع للمراقبة القبلية من طرف الطبيب المختص، كما تنعدم فيها شروط الذبح، مثل انعدام الماء الصالح للشرب والواد الحار، مشيرا إلى أن مجازر البيضاء تعد من أحسن المجازر من حيث الصرامة في مراقبة جودة اللحوم. واعتبر فرحان أنه "لا يعقل أن تستثمر تعاونية نقل اللحوم مبلغ 400 مليون سنتيم في هذا المجال لمحاربة الذبيحة السرية واللحوم المهربة، وتستمر لوبيات الذبيحة السرية في ذبح اللحوم بطريقة غير قانونية". ومن جهته، قال محمد حمولي، الكاتب العام لتجار السقط بالجملة والتقسيط وأرباب نقل السقط، ل"المغربية"، إن من أسباب تنظيم الوقفة الاحتجاجية محاولة بعض تجار الذبيحة السرية ولوج مجزرة البيضاء، لختم اللحوم وبيعها بطريقة قانونية، مضيفا أن "مهنيي النقل، على اختلاف أنواعهم، رفضوا دخول تجار الذبيحة السرية المجزرة، وقرروا تنظيم الوقفة، وإخبار الجهات المعنية". وتقول تعاونية نقل اللحوم إنها اتخذت قرارات عدة، من بينها اقتناء 10 شاحنات لنقل اللحوم، واللباس الموحد، إضافة إلى ترميم وصيانة الشاحنات القديمة، وتطوير قطاع نقل اللحوم بالمدينة، وتحسين الخدمات وتوفير خدمة عالية للزبناء ومساعدة المستهلكين على شراء لحوم تنقل في ظروف صحية وجيدة. يشار إلى أن مهنيي قطاع اللحوم عقدوا، أمس الثلاثاء، لقاء مع السلطات وعامل عمالة حي مولاي رشيد، لمناقشة موضوع تجار لوبيات الذبيحة السرية ومحاولتهم الحصول على ختم الطبيب بالمجزرة.