بدأ عدد من سكان المدينة القديمة بالبيضاء، صباح أمس الثلاثاء، اعتصاما أمام مقر عمالة أنفا بالبيضاء، مطالبين باستقبالهم من طرف العامل، وفتح حوار مع ممثليهم لدراسة مطالبهم. وجاء قرار الاعتصام، حسب زينب العلوي، إحدى المتضررات من السكن بالمنازل الآيلة للسقوط، بسبب "عدم الالتزام بالوعود"، التي تلقاها عدد من سكان المدينة القديمة للترحيل، في أبريل الماضي. وقالت العلوي، في تصريح ل"المغربية"، إن "حياة 450 أسرة مهددة حاليا، بسبب التصدعات في منازلها، ويجب ترحيلها على وجه السرعة، خاصة أن هناك من صنفت وضعيتها في خانة (أ). وتوجد منازل أخرى صنفتها دراسة وضعتها الجهات المكلفة بإعادة إيواء سكان المنازل الآيلة للسقوط، في خانة (ب) وحانة (س)". من جهته، قال حسين الإدريسي، عضو فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالدارالبيضاء وعضو لجنة السكن، ل"المغربية"، إن هناك "منازل تهدد المارة بسبب التهميش، الذي مسها بعد إغلاقها، كما هو الشأن بالنسبة لمنزل سقط صباح أول أمس الاثنين، أمام تملص عدد من الجهات من المسؤولية". وذكر الإدريسي أن المتضررين توجهوا، بعد احتجاجهم أمام مقر ولاية الدارالبيضاء، الأربعاء الماضي، إلى عمالة آنفا، باعتبار أن عددا من المنازل تابعة لنفوذها، وتلقوا وعودا باستقبالهم من طرف العامل، ما دفع بسكان درب باشكو، وحي كوبا، ودرب لوبيلا، ودرب بوطويل، ودرب بن حمان، ودرب المعيزي، إلى الاعتصام، بسبب تأخير اللقاء الموعود، لفتح الحوار مع ممثليهم ودراسة مشاكلهم. وتحدثت مصادر من المدينة القديمة بالبيضاء عن ظاهرة الخيام البلاستيكية، التي نصبتها الأسر المتضررة من العيش في منازل مهترئة جدرانها، استعدادا لموسم الأمطار، إذ بلغ عددها حوالي 10 خيام، فيما ترى باقي الأسر أنها الوسيلة الوحيدة للهروب من أخطار الموت، ومعاناة تسربات مياه الأمطار.