كلف محمد حلاب، والي ولاية الدارالبيضاء الكبرى، مطلع هذا الأسبوع، لجنة من الولاية للإشراف على فتح حوار مع ممثلي المتضررين من ملف السكن بالعاصمة الاقتصادية، والمتدخلين الاجتماعيين والاقتصاديين في قطاع السكن. سكان 'الكاريانات' خلال إحدى وقفات الاحتجاج (خاص) وقالت مصادر عليمة، ل"المغربية"، إن هناك "توجيهات عليا أعطيت للسلطات المحلية وعمال المناطق"، التي توجد فيها دور صفيحية ومنازل آيلة للسقوط، لعقد لقاءات مع ممثلي السكان والاستماع إليهم، ومعالجة هذا الملف. وطلبت لجنة من ولاية الدارالبيضاء، استقبلت أعضاء من لجنة متابعة ملف السكن، وممثلي السكان، أخيرا، مهلة للتحضير للقاء سيفتح خلاله الحوار بين جميع الفرقاء الاقتصاديين والاجتماعيين والمتضررين من السكن، من أجل طي ملف هذا المشكل. وقال محمد أبو النصر، منسق "لجنة متابعة ملف السكن بالبيضاء"، ل"المغربية"، إن هناك "إرادة لدى السلطات بفتح حوار وتفاوض بشأن إعادة إسكان سكان الأحياء الصفيحية والمنازل الآيلة للسقوط، بعد أن قرر المتضررون، في مختلف مناطق جهة الدارالبيضاء، مساء الجمعة الماضي، الدخول في اعتصام لمدة ست ساعات أمام مقر الولاية". وعلقت "لجنة متابعة ملف السكن"، التابعة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، جميع أشكال الاحتجاج والتظاهر، إلى أن تعرف نتائج هذا الحوار، إذ بدأ عمال بعض المناطق، مثل أنفا وعين السبع، في استقبال ممثلي السكان والاستماع إليهم، في أفق إيجاد حل لمشاكلهم، حسب الحالات. واعتبر مجموعة من ممثلي السكان، في لقاء لهم مساء أول أمس الأربعاء، أنه "يجب استغلال فرصة الحوار المفتوح بصورة جيدة"، إذ اتفق مجموعة من المتدخلين على منح الطرف الآخر مهلة 15 يوما، لإظهار "نيته في حل مشكل، وإذا تبين العكس، سيعود المتضررون للاحتجاج". وكان سكان "الكاريانات" والمنازل المهددة بالانهيار قرروا، نهاية الأسبوع الماضي، الدخول في اعتصام لمدة ست ساعات أمام مقر ولاية الدارالبيضاء، بمشاركة سكان دوار السكويلة ودوار أهل لغلام، بعمالة البرنوصي، ودواري لكريمات والقامرة، في عمالة عين السبع، وسكان شنيدر، وعرصة بن سلامة، وحي بوطويل، والمقبرة اليهودية، ودرب حمان من المدينة القديمة، وسكان درب غلف، بعمالة أنفا، وسكان كاريان باشكو، بسيدي معروف، وسكان بوسكورة، والدروة، من عمالة النواصر.