احتج سكان الدور القصديرية (الكاريانات)، في أحياء باشكو، وشنيدر، وامبيركو في درب غلف، وسكان المنازل الآيلة للسقوط في المدينة القديمة بالدارالبيضاء، أمس الأربعاء، أمام عمالة أنفا بالدارالبيضاء، على "إقصائهم" من الاستفادة من سكن لائق. وطالب المحتجون السلطات العمومية في عمالة أنفا بإنصافهم وإيجاد حلول جذرية لمشكلهم الذي عمر طويلا. وحسب "لجنة متابعة ملف السكن"، يواجه سكان دوار امبيركو في درب غلف خطر إفراغ منازل سكنوها لعقود، في حين، أقصيت أكثر من 200 أسرة في كاريان باشكو من الاستفادة من شقق سكنية، في إطار عملية إعادة إسكان قاطني الدور الصفيحية. وقال سعيد شهاب، رئيس لجنة متابعة ملف السكن في الدارالبيضاء، التابعة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن "السلطات العمومية في عمالة أنفا تقول إنه ليس لديها أي مشكل يتعلق بالسكن، لكن هناك العديد من الأسر مازالت معاناتها مستمرة في مختلف المناطق". ويحضر سكان الكاريانات ومجموعة من المتضررين في ملف السكن، بتأطير من لجنة متابعة السكن بالدارالبيضاء، لمسيرة احتجاج، ستجوب الشوارع الرئيسية للعاصمة الاقتصادية، بعد الأسبوع الأول على انتهاء رمضان، لمطالبة الجهات المسؤولة بفتح "حوار جاد" مع المتضررين ومواجهة "مافيا العقار". وقال شهاب، في اتصال مع "المغربية"، إن "على الجهات المعنية بملف السكن في الدارالبيضاء تحمل مسؤولياتها كاملة، وفتح حوار جاد مع المتضررين، ومواجهة مافيا العقار، التي أصبحت تحقق أرباحا مالية ضخمة على حساب المتضررين".