نظم ضحايا المنازل المنهارة، في المدينة العتيقة بالدارالبيضاء، وقفة احتجاجية، أمام مقر ولاية الدارالبيضاء، مساء أول أمس الأحد، وطالب المحتجون خلال الوقفة، بالسكن اللائق، وتسريع وتيرة استفادتهم من بيوت تصون كرامتهم. ضحايا المنازل المنهارة خلال الوقفة الاحتجاجية (أيس بريس) واستنكر السكان التجاهل، الذي مس ملف استفادتهم من منازل في حي النسيم، رغم تلقيهم وعودا بقرب حصولهم عليها. وردد أكثر من 200 متضرر شعارات تدعو إلى الاستفادة الفورية من السكن اللائق. وقال سعيد الشرقاوي، متضرر من سقوط منزل "بعد طول انتظار ونفاد صبرنا، قررنا تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بحقنا في السكن اللائق". وآزرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الضحايا في مطالبهم، وكانت السلطات المحلية وعدت 35 أسرة متضررة، بتطبيق مسطرة استثنائية، للاستفادة من منازل تصون كرامتها. وكانت لجنة مكونة من والي مدينة الدارالبيضاء، وعامل عمالة أنفا، ورئيس مقاطعة سيدي بليوط، توصلت إلى حل استثنائي، لصالح الأسر التي انهارت منازلها، بعد اجتماع جمع المسؤولين المذكورين، في ولاية الدارالبيضاء، ووقع خلاله محضر اتفاقية، يجري بموجبه ترحيل الأسر المتضررة، إلى منازل جديدة في حي النسيم بسيدي معروف، وحسب كمال الديساوي، فإنه رغم الصعوبات، التي تعترض طريق إيجاد حل جذري لمشكل سكان المنازل الآيلة للسقوط، فطُبقت مسطرة استثنائية لصالح ضحايا انهيار المنازل. وقال في اتصال مع "المغربية" "لا يمكننا أن نترك هذه الأسر في العراء، بحجة أن شركة "صونداك"، أنجزت إحصاء مر عليه أكثر من عشرين سنة، في الوقت الذي أصبح متجاوزا، لأن كل بيت في الوقت الذي كانت تعيش فيه أسرة أو أسرتان، أضحى يحتضن ثلاثا إلى ست أسر".