وقف سكان الدور الصفيحية، والمنازل الآيلة للسقوط ،في مدينة الدارالبيضاء، من جديد، أمام مقر عمالة عين السبع، صباح أول أمس الخميس، للاحتجاج على أوضاعهم في "الكاريانات" والمنازل المهددة بالانهيار، وطرح ملف إسكانهم على السلطات.وأوضحت مصادر "المغربية" أن سكانا من كل المناطق المتضررة من السكن غير اللائق، شاركوا في الوقفة الاحتجاجية، الثانية من نوعها خلال هذا الأسبوع، وأبدى السكان تضامنهم، لأن المشكل، حسب المحتجين، واحد، وطالبوا بتوفير سكن لائق لسكان البراريك والمنازل الآيلة للسقوط في المدينة القديمة، ودرب السلطان. وشارك في الوقفة الاحتجاجية سكان من دواوير الكريمات، والسكويلة، والمعلم عبد الله، وأهل الغلام، ودوار العراقي، بالإضافة إلى سكان المدينة القديمة. واعتبرت المصادر أن "مشكل إعادة إسكان قاطني "الكاريانات" لن يحل إلا بتدخل واضح للدولة، لأن ملف السكن غير اللائق تحول إلى فرصة للاغتناء السريع، وجمع الثروات، بالنسبة لبعض المنعشين العقاريين". كما احتج السكان على التعامل "الفض" للسلطات مع هذا الملف، إذ تعمد إلى مواجهة المحتجين، وهدم المراحيض المخصصة لسكان هذه الدواوير، وحرمانهم من الإنارة العمومية، ما ينتج عنه انتشار واسع للجريمة، بالإضافة إلى العراقيل، أثناء توجههم إلى الإدارات العمومية للحصول على الوثائق الإدارية. واستغرب المتظاهرون ل "الغياب الكامل للمنتخبين، لمساندتهم في محنتهم، رغم أنهم يكونون ورقة حاسمة في الصراع الانتخابي في كل الاستحقاقات الانتخابية". ويذكر، في هذا الصدد، أن سكان كاريان ابن مسيك هم من كان لهم الفضل في نجاح كريم غلاب، وزير التجهيز، المستشار في مجلس المدينة، في الانتخابات الجماعية الماضية، كما أن سكان دوار المعلم عبد الله، هم من رجحوا كفة ياسمينة بادو، وزيرة الصحة، مستشارة في مجلس المدينة. وأوضحت مصادر "المغربية" أن "المسيرة الاحتجاجية، التي ينوي المحتجون تنظيمها، الأحد المقبل، ستكون فاصلة، لمعرفة إن كانت لدى السلطات نية لحل المشكل، وإرادة لفتح حوار حول مطالب السكان". وكان سكان الأحياء الصفيحية نظموا، بداية الأسبوع الحالي، وقفة احتجاجية، أمام عمالة البرنوصي، للمطالبة بتنفيذ وعود قدمت لهم من قبل السلطات منذ سنوات، متمثلة في الاستفادة من سكن لائق.