واصل سكان درب امبيركو، في درب غلف، التابع لعمالة مقاطعات أنفا، وسكان "كاريان باشكو"، في عمالة مقاطعات الحي الحسني بالدارالبيضاء، اعتصامهم ووقفاتهم الاحتجاجية، ليلة يوم الاثنين المنصرم، وطالبوا بتعيين لجان للوقوف على "إقصاء" عدد من الأسر من مشروع إعادة إسكان قاطني دور الصفيح. واضطر سكان درب امبيركو إلى تناول وجبة الإفطار في مدخل الحي عند شارع أنوال، كي لا تنزع السلطات المحلية لافتات، وضعها المتضررون على جدران الحي الصفيحي، طالبوا فيها بإنقاذهم من "الضياع، وأحكام الإفراغ الصادرة في حقهم". وقرر السكان مواصلة اعتصامهم، ليلة أمس الثلاثاء، من خلال إخراج أوانيهم ومعداتهم المنزلية قرب شارع أنوال وإشعال الشموع، لإثارة الانتباه إلى مشكلهم. وقالت عائشة م، من سكان درب امبيركو، إن الأسر المتضررة فقدت الثقة في المسؤولين عن الشأن المحلي بالدارالبيضاء. وأضافت "لا يعقل أن الدرب، الذي يزيد عمره عن مائة سنة، يصدر في حق سكانه، بين عشية وضحاها، حكم يقضي بالإفراغ". ونظم سكان كاريان باشكو، ليلة أول أمس الاثنين ، وقفتين احتجاجيتين في شارعي مكة وتادارت، وطالبو المسؤولين بإيفاد لجنة للنظر في أوضاع الأسر، التي يقولون إنها أقصيت من الاستفادة من السكن اللائق، والتي يقارب عددها مائة أسرة. وتدخلت السلطات المحلية لعمالة مقاطعات عين الشق الحي الحسني لإجبار المحتجين على الاحتجاج بطرق حضارية، بعد محاولتهم إرباك حركة السير في شارعي تدارت ومكة، وقال عبد اللطيف، أحد السكان المتضررين، وعضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن "تصعيد وتيرة الوقفات الاحتجاجية يأتي، بالأساس، لأن هناك زيارة ملكية لمدينة الدارالبيضاء، ويريد المحتجون إيصال أصواتهم للجهات العليا، بعد أن سئموا من تلقي الوعود، وأيضا، لإيفاد لجنة للمنطقة لتتبع المشكل".