تقاسم نادي "سيرفانتيس" للمسرح والسينما، واختراع الخوذة الواقية، لمحسن مشروحي وسعيد الشاطبي الجائزة الكبرى للشباب في دورتها الأولى، التي اختتمت فعالياتها مساء الجمعة الماضي بالدارالبيضاء من الأعمال الفائزة (خاص) بمشاركة 700 مشارك من مختلف مناطق المغرب. وتوزعت باقي جوائز التظاهرة الشبابية، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمندرجة ضمن برنامج عمل وزارة الشباب والرياضة في مجال الأنشطة الموجهة للفئات العريضة من الشباب، على أصناف (المسرح والموسيقى والفنون التشكيلية والمقاولات واختراعات الشباب). وفي صنف المسرح توج نادي "سيرفانتيس" للمسرح والسينما من نيابة الفحص أنجرة طنجة بالجائزة الأولى عن مسرحية "ملي مشا، عادجا"، المقتبسة من مسرحية "العائلة" للكاتب جان ميشيل ريب، وتدور أحداثها حول أسرة يعيش أفرادها فوضى تجعل الأب يلوذ بالفرار، وفاز بالجائزة الثانية نادي "إلى الأمام" للمسرح من نيابة فكيك بوعرفة، عن مسرحية "الريح"، للكاتب اليتوني بوسرحان، بينما عادت الجائزة الثالثة لنادي "الأقنعة" لسينما ومسرح الشباب بمسرحية "الشطرندلس" أو "لعبة الحرب" لحسن الفائز. في صنف الفنون التشكيلية، توج الفنان الحسين شديد من طاطا بالجائزة الأولى، وفازت بالجائزة الثانية الفنانة زهيرة كيس من الدارالبيضاء، والجائزة الثالثة صالح الطيبي من تازة. ونالت مجموعة "رينبو فاملي" من تارودانت الجائزة الأولى، في صنف الموسيقى، وعادت الجائزة الثانية لفرقة "تيزي فيزيون" من تازة، أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب فرقة "كيروزين" من المحمدية. وفاز بالجائزة الأولى في صنف الابتكار، المخترعان الشابان محسن مشروحي وسعيد الشاطبي عن اختراعهما "الخوذة الواقية"، وعادت الجائزة الثانية لسعد سنطور من الرباط، عن اختراعه نظام مضاد للسرقة وتشغيل السيارات متحكم فيه عن طريق جهاز الهاتف المحمول، فيما عادت الجائزة الثالثة لأشرف مكول من سلا عن اختراعه آلة نسيج "السفيفة المغربية". وفي صنف المقاولات، فاز بالجائزة الأولى عبد المنافي بنشيخ من إقليم طاطا، عن مشروعه "مكتبة النجاح"، وفازت بالجائزة الثانية فتيحة الحمامي من تاهلة، عن مشروعها "دكان النجاح" بينما عادت الجائزة الثالثة لأنس مسطع من سطات عن مشروعه "نت للخط العربي". وتهدف الجائزة الكبرى للشباب، التي نظمت تحت شعار "نتوما وحنا المستقبل يجمعنا"، بفضاء كاتدرائية "القلب المقدس" بالدارالبيضاء، من 4 إلى 8 أكتوبر الجاري، إلى تشجيع ثقافة الفن والإبداع وترسيخها بين الشباب، المتراوحة أعمارهم ما بين 17 و30 سنة، ومد جسور التواصل بينهم، وفي هذا السياق، قال وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط، إن الملتقى الأول للجائزة الكبرى للشباب، يرمي إلى الانفتاح على إبداعات الشباب في مختلف المجالات، وتشجيع ثقافة الإبداع لديهم، مشددا على أن الجائزة التي سيمنحها الملتقى تبقى رمزية وتشجيعية فقط، ما يعني أن المشاركين الذين لم يتوجوا في الملتقى ليسوا أقل شأنا من زملائهم وتبقى المشاركة هي الهدف الرئيسي لهذا الملتقى الشبابي. وأكد بلخياط أن كل الشباب المشاركين سواء في المسابقات التأهيلية أو النهائية أثبتوا أنهم يمتلكون مؤهلات عالية تمكنهم من الخلق والإبداع في جميع المجالات، مشيرا إلى أنه بقليل من الدعم والجهد يمكن مساعدة هذه الكفاءات على خلق مقاولاتها الخاصة، والتميز في مختلف مجالات الإبداع. من جهته، أشاد عضو لجنة التحكيم، المخرج والناقد والباحث المسرحي المغربي، عبد المولى الزياتي، بمبادرة وزارة الشباب والرياضة، التي تهدف إلى دمج الشباب في جميع مجالات الإبداع، مشددا في حديث إلى"المغربية" على ضرورة خلق مثل هذه المبادرات من أجل الانفتاح على الشباب، والتركيز على ورشات التكوين للنهوض بمختلف الفنون. وأبرز الزياتي أن معظم المشاركين في المهرجان، أبانوا عن كفاءاتهم وقدراتهم واستعدادهم للمساهمة في تطوير الفعل الثقافي، من خلال مشاريع كشفت عن مؤلفين وممثلين ومخرجين وتقنيين شباب، منوها بغنى الأعمال المشاركة. وشهدت المسابقات النهائية لهذه الجائزة مشاركة 11 فرقة مسرحية، و15 فرقة موسيقية، و55 فنانا تشكيليا، و36 مقاولا شابا، و31 مبتكرا.