اختتمت، مساء أول أمس السبت، فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الدارالبيضاء "كازا موسيقى"، المنظم من طرف جمعية "منتدى الدارالبيضاء"، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بعرض احتفالي بالشهب الاصطناعية للمجموعة الفرنسية "إف" على شاطئ سيدي عبد الرحمن. وبحفل فني مغربي، يجمع بين الراب والهيب هوب لمجموعة "هوبا هوبا سبيريت" بمنصة البرنوصي. واجتذب الحفل جماهير غفيرة من الشباب، الذين غنوا ورقصوا رفقة المجموعة، إلى غاية منتصف ليلة السبت، إضافة إلى حفلات لموسيقى الراب الفرنسي مع "سفيو"، والأمريكي مع مجموعة "50 سنت"، والموسيقى الأمازيغية مع فاطمة تيحيحيت، وأماينو، ونغمات العيطة مع سهيل البيضاوي، إضافة إلى مجموعات موسيقية أخرى شعبية وشبابية. وتميزت الدورة السابعة من المهرجان الموسيقي الصيفي للعاصمة، الذي نظم من 13 إلى 16 يوليوز الجاري، بتكريم الشاعر العربي الكبير الراحل، محمود درويش، من خلال حفل فني ساهر للفنان اللبناني مارسيل خليفة ومجموعة "الميادين"، التي أبدعت في تقديم أشعار درويش، ونشرها في الساحة الفنية العربية، وتكريم ملك الريكي، الراحل بوب مارلي، من خلال مجموعة "بوب المغرب"، التي قدمت في افتتاح المهرجان، مجموعة من أقوى أعمال هذا الفنان الراحل، الذي لم يسبق له أن زار المغرب، في الوقت الذي تخطت أعماله الفنية، الحدود الجغرافية للمغرب. كما تميز المهرجان بتنظيم معارض تشكيلية ولقاءات خاصة بالزجل والفيديو، علاوة على زيارات موجهة لمآثر الدارالبيضاء، ولقاءات فنية للتعارف وتبادل التجارب، وموائد مستديرة وحوارات بين مجموعة من الفنانين، وورشات للرقص والفن والإبداع، في إطار فقرة أطلق عليها اسم "نزه فنية". وشكلت ثقافة "الهيب هوب" اللون الموسيقي البارز، الذي ميز الدورة السابعة من مهرجان الدارالبيضاء الموسيقي، الذي احتفى بالموسيقى الشبابية، من الراب، والبريك دانس، والفلو، والهاوس، والنيوستايل، والبوب، وغيرها من الألوان الموسيقية، التي تستهوي الشباب المغربي، إلى جانب الأغنية الشعبية، التي كان لها حظها في هذا المهرجان تعاقبت على المنصات الأربع للمهرجان، مجموعة من الوجوه الفنية، احتل فيها الفنانون المغاربة نسبة مهمة من البرمجة، وتوزعت الفقرات الفنية، بين الموسيقى الشعبية، من خلال مشاركة الفنانة زينة الداودية، وسعيد ولد الحوات، وعادل الميلودي، وسهيل البيضاوي، فضلا عن الأغنية الأمازيغية، من خلال الرايسة فاطمة تيحيحيت، والفنان الجزائري أمازيغ كاتب، وأماينو، ثم موسيقى الركادة، والراي، من خلال مشاركة الفنان الشاب يونس، والشاب قادر، ومختار البركاني، إلى جانب منوعات مغربية بمشاركة ليلى الكوشي، وحاتم عمور، ومجموعة "السهام"، وأحمد سلطان. وشاركت في هذا المهرجان، أيضا، الفنانة العالمية، آيو، والمجموعة الجنوب إفريقية "تومي آند دو فوليوم"، وتوافد على المنصات الأربع للمهرجان، إلى جانب الفضاءات، التي احتضنت الأنشطة الموازية لهذه الدورة، جمهور غفير من مختلف الأجناس، والفئات العمرية، قدموا للاستمتاع باللوحات الفنية، التي تضمنها البرنامج العام للمهرجان.