أدانت غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، مساء يوم الجمعة الماضي، فندقيا يدعى محمد (ك)، من مواليد 1985، بمدينة مراكش، بست سنوات حبسا نافذا وغرامة 1000 درهم. بعد متابعته في حالة اعتقال، طبقا لفصول المتابعة بتهم "النصب وخيانة الأمانة، ونقل والمشاركة في الاتجار في مخدر الشيرا والكيف والتبغ المهرب، ووضع صفائح تسجيل مزورة على عربة". وكان المتهم، الذي كان يستغل جواز مرور مكتوبا عليه "الشرفاء العلويين" في عمليات النصب، اكترى سيارة من نوع "شيفرولي" سوداء اللون، وتوجه إلى أحد المحلات الخاصة بنقش صفائح ترقيم السيارات والشاحنات، من أجل استبدال لوحتي ترقيم السيارة الأصلية بأخريين تشبهان ترقيم السيارات الحكومية، وثبت بالواجهة الأمامية للسيارة مصباحا أحمر اللون، وشرع في استغلالها في عمليات النصب على الضحايا بعد إيهامهم بأنه موظف سام بالقصر الملكي، كما عمل على استغلالها في تهريب المخدرات من منطقة كتامة إلى مدينة مراكش. ونجح المتهم في تنفيذ مجموعة من العمليات الاحتيالية، واستولى على مبالغ مالية متفاوتة من خلال استعماله عدة وسائل احتيالية للإيقاع بالضحايا، واستغلال مظاهر خارجية كانت تعزز تأكيداته الخادعة، أبرزها العملية التي أوهم من خلالها أحد ضحاياه بمساعدته من أجل حصول صهره، الذي كان يعمل دركيا على العفو من العقوبة السجنية، التي يقضيها بالسجن المحلي بمدينة سلا، وإعادة إدماجه بسلك الدرك، بحكم علاقته بمسؤولين كبار بمؤسسة الدولة، مقابل 50 ألف درهم. أما العملية الثانية، فأوهم من خلالها إحدى ضحاياه بأنه موظف بالقصر الملكي، وأنه سيساعدها على الحصول على مأذونية سيارة أجرة من الصنف الثاني، مقابل مبلغ 50 ألف درهم. وبلغ عدد الضحايا، الذين وقعوا ضحية نصب واحتيال من طرف المتهم حوالي ثمانية ضحايا من ضمنهم مستثمر إسباني، وقع هو الآخر ضحية نصب واحتيال، عندما منح المتهم مبلغ 6000 درهم للبحث عن شقة مفروشة في انتظار إنشاء مشروع استثماري في تجارة الدراجات النارية الرباعية العجلات، ليقطع صلته بالضحية الإسباني، ويختفي عن الأنظار.