تجددت أعمال العنف والشغب في مدينة سيدي بوزيد التونسية (280 كلم جنوب العاصمة)، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، قبل أن تتدخل قوات الأمن والجيش لتفريق الاشتباكات بين مجموعتين من شباب المدينة، باستخدام الغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص في الهواء. وأفادت وكالة الأنباء التونسية بأن أحداث الشغب تجددت في حيين بالمدينة، ليلة أمس السبت، حيث قامت مجموعتين من الشباب بالتراشق بالحجارة والعصي، ما أسفر عن إصابة شابين بجروح بليغة، أحدهما في حالة حرجة. وأضافت الوكالة أنه أمام هذا الموقف، اضطرت قوات الأمن والجيش إلى التدخل لتفريق هؤلاء المتصارعين، باستخدام الغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص في الهواء. وأرجعت الوكالة أسباب تجدد الاشتباكات إلى خلاف قديم بين شابين من الحيين، حيث استنجد كل منهما بمجموعات اشتبكت بالعصي والحجارة وتبادلت العنف، مما أدى إلى حالة فزع بالمدينة. وأشارت إلى أن قوات الأمن تمكنت من السيطرة على الوضع بعد أن كثفت الدوريات الأمنية تواجدها بين الأحياء وفي مداخل المدينة.