استقبل مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، الجمعة الماضي، جثتين لشابين، لفظتهما مياه نهر الربيع، قرب مدينة أزمور، عند مصبه في المحيط الأطلسي. وعلمت "المغربية" أن عناصر من الوقاية المدنية التابعة لثكنة أزمور، كانت تؤمن، صباح الجمعة الماضي، حراسة شاطئ للاعايشة البحرية، بجماعة سيدي علي بن حمدوش، الذي يتردد عليه المصطافون، وفي حدود التاسعة صباحا، أثارت انتباههم جثة آدمية، كانت تطفو فوق مياه البحر، بمحاذاة سفينة متلاشية، عند مصب نهر أم الربيع، قبالة ضريح للاعايشة البحرية، بالمنطقة غير المحروسة، فسارع متدخلو الوقاية المدنية إلى إخراجها إلى الشاطئ، وكان صاحبها يحمل آثار جروح في أنحاء مختلفة من جسده، وكان مجردا من جميع ملابسه، ما يرجح فرضية القتل، والاعتداء الجنسي. ونقلت الجثة إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، حيث أدرجت تحت هوية مجهولة (س بن س)، قبل أن تودعها السلطات الصحية، ظهر الجمعة الماضي، في مستودع الأموات، لإخضاعها للتشريح الطبي، بغية تحديد أسباب وظروف الوفاة. وعلى بعد بضعة أمتار من نافورة، شيدت أخيرا على نهر أم الربيع بأزمور، انتشلت عناصر الوقاية المدنية، ليلة الجمعة الماضي، جثة آدمية، كانت تطفو فوق سطح المياه، تبين أنها لشخص، كان غرق منذ 3 أيام، عندما كان يسبح في مياه النهر، بمحاذاة القنطرة. ويتعلق الأمر بشاب من مواليد 1996، يتحدر من دوار لكحول، بجماعة سيدي علي بن حمدوش، الخاضعة للنفوذ الترابي لأزمور. ونقلت جثة الهالك إلى مستشفى محمد الخامس بالجديدة، حيث أودعتها السلطات الصحية في مستودع الأموات، لإخضاعها للتشريح الطبي وتحديد أسباب وظروف الوفاة.