توفي شاب في مقتبل العمر، الخميس الماضي، غرقا في نهر أم الربيع. وعلمت "المغربية" أن الهالك عبد الكبير (18 سنة)، يتحدر من دوار الريوسة، بالنفوذ الترابي لأزمور، بإقليم الجديدة..كان يهم، في منتصف نهار الخميس الماضي، بقطع وادي أم الربيع، بغية المرور إلى الضفة الأخرى، عبر حاجز يسلكه سكان الدوار، كانوا أقاموه على سد صغير، يعرف باسم "براج المزاورة". وكان إخوته وأفراد من أسرته ينتظرونه، ويتابعون تحركاته. وفجأة، هوت قدماه، وسقط في النهر، وأخذ يصارع المياه، تحت أنظار أشقائه، الذين عجزوا عن نجدته، وبقي على هذا الحال، إلى أن انهارت قواه، وجرته المياه إلى قعر النهر، حيث شدته الأوحال، وظل عالقا، بعد أن تشبع جسمه بالماء، ولم تطف جثته إلى السطح. وهرعت الضابطة القضائية لدى الفرقة الترابية بمركز الدرك الملكي بأزمور إلى دوار الريوسة، مسرح النازلة المأساوية، على بعد 8 كلم عن أزمور. واستعانت بعناصر الوقاية المدنية، الذين وجدوا صعوبة في انتشال جثة الهالك من قعر النهر، إذ كانت عالقة في الوحل،. ولم يتأت انتشالها إلا في الثالثة والنصف من اليوم نفسه، بعد أن تحول رجال الإنقاذ إلى ضفادع بشرية، واستعملوا بدلات خاصة بالغطس، وتزودوا بقارورات الأكسجين. وباشرت الضابطة القضائية معاينة الجثة، والتحريات الميدانية، وأحالتها على مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة. وفي جماعة أحد أولاد افرج، بإقليم الجديدة، لفظ رجل أنفاسه، الخميس الماضي، عندما كان يتشافى بين جدران ضريح أحد الأولياء بالمنطقة. وعلمت "المغربية" أن الهالك كان يعاني مرضا خبيثا، ولجأ إلى ولي يعرف، حسب الاعتقادات السائدة بدكالة، بأن بركته تصلح لعلاج السرطان. ومكث بضعة أيام في الضريح، وكان يستحم دائما بتراب الدفين، إلا أن المرض كان في مرحلته الأخيرة، وعجل برحيله. ونقلت الجثة، خلال اليوم نفسه، إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بالجديدة، لإخضاعها للتشريح الطبي.