أحالت القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، الأربعاء الماضي، عينة من جثة شاب مجهول الهوية، عثر عليها ملقاة على ضفة وادي أم الربيع، على المختبر العلمي والتقني التابع للدرك الملكي بالدارالبيضاء، بغية إجراء خبرة على حمضها النووي.وبتعليمات صادرة عن الوكيل العام، نقلت الجثة إلى المختبر بالبيضاء، لإخضاعها للتشريح الطبي، الذي من شأنه تحديد أسباب الوفاة. وعلمت "المغربية" أن مواطنين ينتسبون إلى دوار أولاد حبي بجماعة سيدي علي بن حمدوش، الخاضعة للنفوذ الترابي لدائرة أزمور، عثروا الثلاثاء الماضي، على جثة شاب في الثلاثينيات من عمره كان ممددا على ظهره، ومغطى بالأوحال، على ضفة وادي أم الربيع، المجاورة لدوار أولاد حبي، ليخبروا السلطات المحلية، التي أشعرت الضابطة القضائية لدى المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، التي باشرت المعاينة والتحريات الميدانية، واستخرجت، بمساعدة عناصر الوقاية المدنية، الجثة التي كانت في حالة تعفن وتحلل متقدم، من الأوحال المستجمعة على ضفاف وادي أم الربيع، ليجري نقل الجثة إلى مستودع الأموات التابع للمركز الاستشفائي الإقليمي، لتدرج في سجل مستشفى محمد الخامس، تحت هوية مجهولة، أشير إليها بعبارة (X بن X). وحسب مصدر مطلع، فإن الضحية كان لقي حتفه، تبعا للفرضية المعتمدة، منذ أزيد من أسبوعين، وظل يقبع في مياه نهر أم الربيع، إلى أن انخفض مستوى ملئه وصبيبه، ما عرى عن الجثة، التي كان صاحبها يرتدي أربعة سراويل، وقفازات اليد، وبحوزته قنينات مشروبات غازية. وبجيب سرواله، عثر المحققون على نسخة من بطاقة للتعريف الوطنية، مازال الرقم المضمن فيها بارزا، ويمكن قراءته. واستعان الدرك بخدمات المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، إذ جرى تنقيط رقم البطاقة على الآلة الإلكترونية، التي حددت هوية صاحبته، المتحدرة من الدارالبيضاء، تشتغل تقنية في الإعلاميات بمراكش. وحسب مصدر أمني، سيجري استدعاء الأخيرة، للاستماع إلى إفادتها، وعلاقتها المحتملة بالهالك، الذي عثر بجيبه، على نسخة من بطاقة تعريفها الوطنية. واستبعدت مصادر مطلعة أن تكون الوفاة ناجمة عن جريمة قتل، بالنظر إلى وضع ووضعية الضحية، الذي لم تستبعد أن يكون مشردا، ولقي مصرعه في انجراف للتربة، عندما كان يخلد ليلا للنوم على ضفة وادي أم الربيع، إثر التساقطات المطرية القوية الأخيرة، التي همت في المنطقة.