عثرت أجهزة الدرك الملكي لبني ملال، صباح أول أمس الخميس، على جثة متعفنة لرجل في عقده الثالث، كانت تنبعث منها روائح كريهة، وبدأت في التحلل. وقالت مصادر مطلعة إن هوية صاحب الجثة مجهولة، وإن راعية غنم اكتشفتها، حين أخبرها طفلها بوجود جثة ملقاة في مجرى للمياه يجاور الطريق، بمنطقة سيدي عيسى المجاورة لتعاونية سيدي الصغير، التابعة لسيدي جابر، (6 كلم عن بني ملال)، وبدت عليها مظاهر الانتفاخ. وأخبرت السلطة المحلية، التي اتصلت بعناصر الدرك الملكي فحضرت بفرقة من 10 دركيين، مصحوبة بشرطتها العلمية، التي أجرت عملية تمشيط ومسح للمكان، مستعينة بكلب مدرب. كما أخذت عينات من العناصر التي عثر عليها في مسرح العثور على الضحية، وأخذت بصماته، في غياب أي وثيقة تساعد في التعرف على هويته. ونقلت الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي ببني ملال. وذكرت المصادر ذاتها أن الدرك فتح تحقيقا، وباشر التحريات في ظروف وملابسات الوفاة الغامضة للشخص المجهول الهوية، فيما نقلت الجثة إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح، أمس الجمعة، وتحديد أسباب الوفاة. ورجحت مصادر "المغربية" أن تكون المسألة جريمة قتل، لوجود عصا بجوار الضحية، في انتظار نتائج التحريات المفتوحة للوقوف على طبيعة الوفاة، وملابساتها.