عثرت مصالح الدرك الملكي بتاملالت بنواحي إقليم السراغنة، مساء أول أمس الاثنين، على جثة رجل مقتول، مرمية بمحاذاة مع الطريق العام. وأوضحت مصادر محلية، نقلا عن مصادر دركية، أن عناصر الدرك الملكي بتاملالت (33 كلم بعيدا عن إقليمقلعة السراغنة)، لم تجد، بعد معاينة جثة الضحية، أي آثار للضرب أو الجرح، ما يرجح فرضية مقتله "خنقا"، مضيفة أن عناصر الدرك لم تجد أي وثيقة تثبت هوية الضحية بعد تفتيشه. وأفادت المصادر أن الضابطة القضائية للدرك الملكي، فتحت تحقيقا موسعا في الموضوع، وأرسلت عينات من دم الضحية وبصماته إلى مختبر الشرطة العلمية بالدارالبيضاء للتعرف على هويته، كما أحالت الجثة على الطبيب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة، التي مازالت، لحد كتابة هذه السطور، مجهولة. وأكدت المصادر أن التحقيقات الأولية، التي أجرتها عناصر الدرك، بالاستماع إلى عدد من أعوان السلطة وسكان المنطقة، لم تسفر عن أي نتيجة تذكر، مضيفة أن أحدا لم يتعرف على الضحية، ما يحيل إلى فرضية أنه غريب عن المنطقة وليس من سكان الدواوير المجاورة. وأشارت المصادر إلى أن الجثة المجهولة، تعتبر ثاني جثة عثر عليها بالمكان نفسه، في مدة شهر ونصف الشهر، إذ سبق أن عثر على جثة قتيل آخر، في الطريق الرابطة بين تاملالت والعطاوية، تبين بعد التحريات المكثفة، التي أجرتها عناصر الدرك الملكي، أنها تعود لمهاجر مغربي مقيم بالديار الإيطالية، في حين ظلت أسباب الجريمة مجهولة، مبرزة أن شهود عيان أكدوا أن الضحية كانت له حسابات انتقامية مع مافيا المخدرات بإيطاليا وهرب إلى المغرب، وربما لحقوه وأنهوا حياته، ثم ألقوه في تلك المنطقة الخالية. كما أوضحت المصادر أن هذه الجثة تعتبر الخامسة، التي عثر عليها في ظل ثلاث سنوات بالمنطقة، ويكتشفها السكان في أماكن متفرقة بجانب الطريق، في حين يظل القاسم المشترك بين هذه الجثث أنها غريبة عن المنطقة ومجهولة الهوية، وأسباب وفاتها أو مقتلها تبقى، أيضا، غير معروفة.