استقبل مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، يوم الجمعة الماضي، جثتي طفلين، لقيا مصرعهما غرقا في شاطئ لهويرة، بإقليم الجديدة. وعلمت "المغربية" أن طفلا يدعى عبد الرحمان (15 سنة)، وفتاة تدعى نزهة (18 سنة)، تربطهما علاقة عمومة، ويتحدران ،على التوالي، من حي التشارك بمقاطعة سيدي مومن، وحي القدس بمقاطعة البرنوصي بالدارالبيضاء، كانا، بمعية أسرتيهما، يقضيان أوقاتا ممتعة على رمال شاطئ لهويرة، بالجماعة القروية المهارزة الساحل، بدائرة أزمور، وذهبا للسباحة تحت أنظار أفراد عائلتهما، في مياه الشاطئ غير المحروس. وفجأة، جرفتهما مياه البحر إلى الداخل، وظلا يصارعان الأمواج، إلى أن خارت قواهما، واختفيا في الأعماق. وبعد تشبع جسميهما بالمياه المالحة، طفت جثتاهما على السطح، ورمتهما أمواج المحيط الأطلسي، جثتين هامدتين. وهرعت الضابطة القضائية لدى الدرك الملكي بالبئر الجديد إلى مكان الحادث، واستعانت بعناصر الوقاية المدنية، لنقل جثتي الهالكين إلى مستشفى محمد الخامس بالجديدة، لإخضاعهما لفحص طبي، طبقا لتعليمات الوكيل العام لدى محكمة الدرجة الثانية. وفور استكمال الإجراءات المسطرية، تسلمت الأسرتان المكلومتان الجثتين، لدفنهما، بمسقط رأسيهما بالدارالبيضاء.