سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حصيلة ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية بكلميم ترتفع إلى 81 قتيلا الملك خوان كارلوس يعزي جلالة الملك ومواساة من حكومات إسبانيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والبرلمان الأوروبي للشعب المغربي والأسر المكلومة
ارتفعت حصيلة ضحايا حادث تحطم طائرة تابعة للقوات الملكية الجوية شمال شرق مدينة كلميم إلى 81 قتيلا، هم مجموع ركاب الطائرة المنكوبة، بعد أن لفظ الناجون الثلاثة أنفاسهم الأخيرة، أول أمس الثلاثاء، في المستشفى العسكري بكلميم. وأفاد مصدر موثوق "المغربية" بأن من بين الضحايا 3 دركيين، وملازم، ورائد. وأوضح المصدر أن التحريات ما زالت متواصلة، وستشمل مختلف الجوانب للتدقيق أكثر في ملابسات الحادث. وتشير المعطيات المتوفرة ل "المغربية" إلى أن الطائرة العسكرية ارتطمت بجبل سايرت على بعد 8 كلم من مدينة كلميم بطريق بويزكارن. وأوضح مصدر موثوق أن الطائرة العسكرية انطلقت رحلتها من مطار الداخلة، في حدود الخامسة صباحا، وكان مبرمجا أن تصل إلى مطار أكادير في الحادية عشرة من صباح اليوم نفسه، بعد أن حطت في مطار العيون. وأبرز المصدر نفسه أن من بين الضحايا عسكريين متخرجين حديثا، موضحا أنه جرى تحديد هوياتهم، في انتظار نقل كل واحد منهم إلى مسقط رأسه من أجل تشييع جنازته. وكان بلاغ للقوات المسلحة الملكية أكد أن الطائرة من طراز "سي 130"، وكانت تؤمن رحلة بين أكادير - العيون - الداخلة، وتقل 81 شخصا (الطاقم المكون من تسعة أفراد، و60 عسكريا، و12 مدنيا)، وتحطمت في التاسعة من صباح أول أمس الثلاثاء، بسبب سوء أحوال الطقس. وتلقى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الأربعاء، اتصالا هاتفيا من عاهل إسبانيا، الملك خوان كارلوس الأول، عبر فيه لجلالة الملك عن تعازيه ومواساته، في أعقاب الحادث. كما عبرت الحكومة البريطانية عن تعازيها للمغرب. وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية البريطانية أن الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أليستر بورت، يعبر عن حزنه العميق لسقوط ضحايا في هذا الحادث. وتقدم الوزير البريطاني، بهذه المناسبة الأليمة، بأحر التعازي لأسر وأقارب الضحايا، وكذا للشعب المغربي. من جانبه، عبر رئيس البرلمان الأوروبي، جيرزي بوزيك، أول أمس الثلاثاء، عن تعازيه لأسر ضحايا الحادث. وقال بوزيك، في بلاغ "أتقدم، باسم البرلمان الأوروبي، بأحر التعازي للشعب المغربي، ولأسر ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية، الذي وقع جنوب المغرب"، معربا عن مواساته "لكل من فقد شخصا عزيزا في هذا الحادث". وكان صاحب الجلالة، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بعث برسائل تعزية ومواساة إلى أسر الضحايا الأبرياء. وذكر بلاغ من الديوان الملكي أن جلالة الملك ضمن هذه الرسائل التعبير عن مشاعر تأثر جلالته البالغ بهذه الحادثة المؤلمة، وترحمه على الأرواح الطاهرة لشهداء الواجب الوطني، ممن قضوا نحبهم قضاء إلهيا لا مرد له، وكذا دعواته المستجابة بأن يتغمدهم الله بواسع رحمته، في هذا الشهر الفضيل، ويتقبلهم في جنات الخلد مع الشهداء من عباده . وبعد أن دعا جلالة الملك لأسر الضحايا الأبرياء المكلومة، بأن يعوضها سبحانه عن رزئها الفادح، جميل الصبر وحسن العزاء، أكد لها جلالته مشاطرتها أحزانها، وموصول رعايته المولوية لها. وأضاف البلاغ أنه، من منطلق الرعاية السامية، التي ما فتئ جلالة الملك يوليها للضحايا الأبرياء، والمكلومين بالحوادث المفجعة، من كافة أفراد شعبه الوفي، ومن أسرة القوات المسلحة الملكية، الأثيرة لدى جلالته، قرر التكفل، شخصيا، بتكاليف مأتم الذين لبوا داعي ربهم . كما أصدر جلالة الملك تعليماته السامية إلى كافة السلطات الحكومية والعمومية، والعسكرية والصحية المختصة، بأن تسخر جهودها وإمكاناتها في عين المكان، وحيثما اقتضى الإسعاف ذلك، من أجل الدعم الضروري، وتقديم كل أشكال المساعدة والمساندة اللازمة لأسر الضحايا، للتخفيف من معاناتها، وشد أزرها، ضارعا جلالته إلى الله سبحانه أن يقيها وذويهما كل مكروه، ومؤكدا لها موصول عنايته المولوية، وعميق مشاعر تعاطفه معها في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه.