لقي 78 شخصا مصرعهم ، اليوم الثلاثاء 26 يوليوز 2011، وجرح ثلاثة آخرون في حادث تحطم طائرة تابعة للقوات الملكية الجوية شمال شرق مدينة كلميم . وأوضح بلاغ للقوات المسلحة الملكية أن الطائرة من طراز ( سي 130) التي كانت تؤمن رحلة بين أكادير -العيون -الداخلة ، والتي كانت تقل 81 شخصا (الطاقم المكون من تسعة أفراد و60 عسكريا و12 مدنيا) تحطمت على الساعة التاسعة من صباح اليوم على بعد عشرة كيلومترات شمال شرق مدينة كلميم بسبب سوء أحوال الطقس . وأعلنت القوات المسلحة الملكية ، حسب المصدر ذاته ، عن 78 حالة وفاة وثلاثة إصابات خطيرة (لفظوا انفاسهم الأخيرة في المستشفى فيما بعد)، مشيرة إلى أنه تم نقل الجرحى وجثامين 42 من المتوفين تم العثور عليهم ، إلى المستشفى العسكري الخامس لمدينة كلميم. وخلص البلاغ إلى أن البحث لا يزال جاريا في مكان الحادث قصد العثور على باقي الضحايا.. وأكدت مصادر إعلامية أن الطائرة المحطمة من طراز طائرات الشحن والإمداد اللوجستيكي سواء بنقل المعدات أو لحمل الجنود أيضا. والطائرة المحطمة هي من طراز سي 130، وتتبع للقوات المسلحة الملكية المغربية، وكانت تتجه من المطار العسكري في مدينة كليميم، إلى مدينة القنيطرة غرب البلاد، غير أنها تحطمت بارتطامها بجبل في منطقة سيرت البعيدة عن كليميم بحوالي 8 كيلومترات. وعزت المصادر السبب إلى حالة الطقس الذي كان يكتنفه ضباب كثيف أعاق رؤية ربان الطائرة وطاقمها، فنتج عن ذلك مقتل أكثر من ثلاثين راكبا، فيما يزال الباقي في عداد المفقودين. ومن جانبها فتحت السلطات الأمنية والعسكرية تحقيقا رسميا لمعرفة ملابسات الحادث الذي لم تعرفه المنطقة الجنوبية منذ سنوات عديدة، في انتظار تكشف أخبار جديدة عن ملابسات وجديد هذه الحادثة الجوية المميتة. وسبق أن وقعت حوادث سقوط طائرات صغيرة، من بينها طائرة تابعة للدرك الملكي المغربي من نوع (ديفندر)، وعلى متنها خمسة أشخاص من بينهم طياران اثنان. وأكدت قيادة الدرك الملكي أن مكان سقوط هذه الطائرة كان في منطقة تقع بين دمنات وورزازات، مرجعة سبب ذلك إلى "سوء الأحوال الجوية".