علمت "العلم" أن طائرة عسكرية تابعة للقوات المسلحة الملكية قد تحطمت بكلميم صبيحة الثلاثاء 26 يوليوز الجاري مخلفة العشرات من الوفيات ضمن الركاب الذين كانوا على متنها و البالغ عددهم 81 راكبا حسب إفادات شهود عيان من عين المكان . وأوضح بلاغ للقوات المسلحة الملكية أن الطائرة من طراز ( سي 130) التي كانت تؤمن رحلة بين أكادير -العيون -الداخلة ، والتي كانت تقل 81 شخصا (الطاقم المكون من تسعة أفراد و60 عسكريا و12 مدنيا) تحطمت على الساعة التاسعة من صباح اليوم على بعد عشرة كيلومترات شمال شرق مدينة كلميم بسبب سوء أحوال الطقس . وأعلنت القوات المسلحة الملكية ، حسب المصدر ذاته ، عن 78 حالة وفاة وثلاثة إصابات خطيرة ، مشيرة إلى أنه تم نقل الجرحى وجثامين 42 من المتوفين تم العثور عليهم ، إلى المستشفى العسكري الخامس لمدينة كلميم. وخلص البلاغ إلى أن البحث لا يزال جاريا في مكان الحادث قصد العثور على باقي الضحايا. و أفادت مصادرنا أن الطائرة العسكرية التي هي من نوع 130 - السي قد سقطت مباشرة بعد إقلاعها من مطار كلميم العسكري على إثر اصطدامها بجبل "تيرت" الواقع على بعد نحو 7 كلمترات من مطار كلميم كي تنشطر إلى نصفين، بعد أن كانت متجهة نحو القنيطرة دون أن تعرف أسباب الحادث وملابساته، غير أن مصادرنا أوعزت الحادث إلى الطقس الغائم الذي ربما حجب الرؤية عن طاقمها ما نتج عنه هذا الحادث المأساوي . و حسب مصادرنا فإن سيارات الإسعاف لم تتوقف طيلة الوقت الذي تلا الحادث عن نقل الجرحى والمصابين، و لا زالت السلطات المحلية و على رأسها السيد الوالي و الدرك الملكي و الوقاية المدنية وفرق إغاثة عسكرية بعين المكان في انتظار الكشف عن تفاصيل هذا الحادث و فتح تحقيق في الموضوع من طرف المصالح المعنية . و يذكر أن آخر مرة تحطمت فيها طائرة بالمغرب كانت سنة 2004 عندما لقي كل من كان على الطائرة ومجموعهم 44 من ركاب وأفراد الطاقم حتفهم في تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية المغربية قرب مدينة أكادير. الرباط : سعيد الوزان