على إيقاعات الدقة المراكشية، ولوحات فولكلورية، تشكلت من غناء الروايس، وعيطة الحوزي، ودندنة كناوة، خرج آلاف المراكشيين، يمثلون فعاليات المجتمع المدني، وهيئات حزبية ونقابية، مساء أول أمس الأحد، في مسيرة شعبية حاشدة. انطلقت من ساحة الكتبية، للاحتفال بالدستور الجديد، باعتباره أحد الأوراش الكبرى، التي تكرس التحول الديمقراطي في المغرب، وتنقله إلى مصاف الدول الديمقراطية. وعبر المشاركون، من ضمنهم رواد الحلقة بجامع الفنا، وشباب الطريقة البودشيشية، عن دعمهم اللامشروط للدستور الجديد، لكونه استجاب لكل متطلبات المجتمع المدني، ويتضمن مجموعة من الإصلاحات، التي ستضمن بناء ديمقراطية فعلية، مبنية على النزاهة والشفافية والمساواة بين المرأة والرجل، وتضمن للمواطنين الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، مرددين مجموعة من الشعارات من قبيل "لا عشرين لا ياسين والدستور هو اليقين". وأهم ما ميز المسيرة الشعبية، التي شارك فيها حوالي 15 ألف مواطن، حسب تقديرات الجهات الرسمية، الأجواء السلمية، التي سادت مختلف نقط مرروها، دون تسجيل أي أحداث شغب، من خلال سهر اللجنة التنظيمية على نجاحها، وقطع الطريق على بعض الأشخاص، الذين قد يسعون إلى خلق التفرقة. وتوجت المسيرة الشعبية التي وحدت جميع الأطياف لتقول بصوت واحد "نعم للدستور الجديد"، بسهرة فنية بساحة 16 نونبر بحي جيليز، احتفالا بالدستور الجديد، بمشاركة الفنانة الشعبية زينة الداودية، وأوركسترا طهور، الذي ألهب حماس عشاق الفن الشعبي، من خلال تقديم وصلات موسيقية تتغنى بالروح الوطنية وبمغربية الصحراء. ونجح الفنان الشعبي طهور، ابن مدينة مراكش، والعاشق لفريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، في تقديم سهرة فنية مميزة، حركت جنبات ساحة جنان الحارتي، تفاعل معها الجمهور على إيقاعات الدقة المراكشية، وترديده عبارة "الله أمصلي عليك أرسول الله...".