ألهب رائد الأغنية الشعبية، عبد العزيز الستاتي، حماس الجماهير المراكشية، بمنصة الحمراء بقرية المهرجان الوطني للفنون الشعبية.في حفل أحياه خلال سهرة فنية، ضمن سهرات المهرجان، ردد من خلالها حوالي 100 ألف متفرج، حجوا من مختلف أحياء ومناطق مدينة مراكش، أغانيه المشهورة على مدى ساعتين، ليلة أول أمس السبت.واستمتع الجمهور العريض، الذي تحدى حرارة الصيف المرتفعة، التي تشهدها مدينة مراكش خلال هذه الأيام، بأفضل أغاني الفنان الشعبي الستاتي المشهورة والمميزة، من قبيل "الفيزا والباسبور"، و"حكمت عليها الظروف"، تجاوب معها الجمهور الحاضر بشكل فني رائع. ألهب الستاتي، حماس الجماهير المراكشية(خاص) وتجسدت، أيضا، أقوى لحظات المهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي اختتمت فعالياته أمس، في استقطاب السهرة الفنية التي أحيتها مجموعة أولاد البوعزاوي بالمنصة، لجمهور المدينة الحمراء، إذ نجحت هي الأخرى في تقديم سهرة فنية مميزة، أتحفت من خلالها عشاقها بباقة من أغانيها المشهورة. وعاش عشاق الفرق التراثية الفلكلورية، منذ افتتاح المهرجان الوطني للفنون الشعبية، يوم الأربعاء الماضي، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بقصر البديع، إحدى المآثر التاريخية التي تزخر بها مدينة مراكش، على إيقاع سهرات فنية استمتع من خلالها الجمهور المراكشي وزوار المدينة الحمراء بلوحات فنية مستوحات من الفلكلور الشعبي، تتغنى بالأشعار المستلهمة من التراث المغربي، أحيتها فرق فولكلورية تنتمي إلى مختلف الأقاليم المغربية، من بينها فرقة المنكوشي، وعيساوة، وعبيدات الرمى من الشمال الشرقي، وفرقة روكبة، والكدرة، وأحواش تيسينت، وأحواش ورززات من الجنوب، وفرقة أحواش إيمنتانوت، وأحيدوس من الأطلس، وفرقة الدقة المراكشية، وكناوة، وأولاد سيدي حماد أو موسى من الحوزومراكش، عكست غنى وتنوع الحضارة الفنية للشعب المغربي من الناحية الموسيقية والإنشادية، سواء في الصحراء أو الجبل والسهول ومناطق الشمال. وحسب اللجنة المنظمة، فإن المهرجان الوطني للفنون الشعبية أصبح يشكل حدثا فنيا استثنائيا، لما له من مكانة خاصة في الأجندة السنوية للفنانين الموسيقيين، كما أنه يعمل باستراتيجية مهنية، وفق الضوابط الفنية المتعارف عليها في المهرجانات الوطنية. وعرفت دورة 2011 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية تنظيم ورشات عمل لتعليم الشباب والجماهير، وتمكينه من أخد نظرة جديدة على الموسيقى التقليدية، بقرية المهرجان، من خلال تدريب الشباب والفعاليات الثقافية، التي يدعمها عدد كبير من الفنانين المغاربة من الجيل الجديد. وتوزعت ورشات العمل، التي احتضنتها قرية المهرجان، بين ثلاث ورشات، تمثلت في اكتشاف دورات للموسيقى التقليدية، والاستمتاع والتفاعل بين العازفين والجمهور، ومزاولة آلة الكمان في تواصل بين الكمان التقليدي والموسيقى التقليدية المغربية، وتعزيز العمل والخبرة التي يتمتع بها صانع الكمان.