تعيش مدينة مراكش، ابتداء من 16 يوليوز المقبل، وعلى مدى تسعة أيام، على إيقاع الدورة 45 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية، بمشاركة حوالي 19 فرقة تراثية فولكلورية تنتمي إلى مختلف الأقاليم المغربية، وأزيد من 500 فنان وفنانةبالإضافة إلى مجموعات موسيقية أخرى، متخصصة في الموسيقى الشبابية "فيزيون"، من قبيل مازاغان، وكازا كروو، وريباب فيزيون. وقبل يوم من انطلاق الافتتاح الرسمي للمهرجان، سيجري استعراض الفرق الفلكلورية المشاركة في لوحات فنية مستوحاة من التراث الشعبي الفلكلوري على طول شارع محمد الخامس المؤدي إلى ساحة جامع الفنا، مرددين أهازيج ورقصات على إيقاع الآلات الموسيقية المستعملة. ويسعى منظمو المهرجان، كعادتهم، إلى منح الجمهور فرصة الاستمتاع بأفضل أغاني بعض الفرق الشعبية المشهورة، من خلال برمجتها بساحة باب إغلي العمومية، التي تتسع لحوالي 40 ألف متفرج، ابتداء من 20 يوليوز المقبل، وإلى غاية 24 منه، إذ ستشهد الساحة مساء كل يوم، مشاركة كل من الفنان عبد العزيز الستاتي، رائد الأغنية الشعبية، وسعيد الصنهاجي، ولطيفة رأفت، وعبد الهادي بلخياط، الذي سيتحف عشاقه بباقة من أغانيه المشهورة، والذي صرح خلال مشاركته أخيرا في "مهرجان موازين: إيقاعات العالم"، أنه سيعتزل الغناء. كما سيشارك في هذه التظاهرة الفنية، الفنان حميد بوشناق، إضافة إلى فرق شبابية مختصة في فن الراي والأربوب (الفن الشعبي) للجيل الجديد، كما سيكون للأغنية الأمازيغية حضور خلال هذه الدورة، إذ ستحل الفنانة الأمازيغية فاطمة تيحيحت ضيفة على المنصة نفسها، لتقديم كوكتيل من أغانيها لعشاق هذا اللون من الموسيقى.