اقتربت ساعة رحيل شركة "ستاريو" لتدبير قطاع النقل الحضري بواسطة الحافلات، بصفة نهائية، بعد أن أعلنت أنها لن تتمكن من الاستمرار في خدمة القطاع بعد تاريخ 30 يونيو الجاري. وحتى الآن، لم يُحسم في انتخاب رئيس مجموعة التجمعات الحضرية "العاصمة" للنقل بالحافلات، واختيار الشخص مدير الشركة الجديدة، التي ستوكل إليها مهمة تدبير القطاع. وقال إبراهيم الجماني، المفوض له تدبير قطاع النقل والسير والجولان بالرباط، ل"المغربية"، إن "ولاية الرباطسلا زمور زعير لم تبادر، إلى استدعاء رؤساء مجالس المدن الثلاث والمناديب من أجل انتخاب رئيس مجموعة التجمعات الحضرية "العاصمة" لتدبير النقل بالحافلات، بعد إحداث مجموعة التجمعات الحضرية "العاصمة" لتدبير النقل بالحافلات، وانتخاب مناديب مجالس مدن الرباطوسلا وتمارة، الذين سيمثلون مجلس مجموعة التجمعات الحضرية في تسيير وتتبع القطاع". وأشار إلى أن المجلس يستدعي، بدوره مجلس مجموعة التجمعات الحضرية لانتخاب مدير، يشرف على إدارة شركة التنمية المحلية، التي ستوكل إليها مهمة تدبير هذا المرفق الحيوي. وأضاف "ما زلنا ننتظر، ولا نعلم سبب هذا التباطؤ من قبل الولاية". وحول نتيجة المفاوضات بين وزارة الداخلية و"ستاريو" بشأن أسطول النقل، أفاد الجماني أنه ليست لديه معطيات حول الموضوع، مؤكدا أن وزارة الداخلية حريصة على ضمان استمرارية خدمات القطاع خلال هذه المرحلة الانتقالية. وأوضح أن شركة "ستاريو" لم تعد تربطها أي علاقة بتدبير القطاع، وأن الوزارة الوصية تراقب سير الشركة الحالية وتدعمها ماديا، من خلال دفع رواتب المستخدمين، معتبرا أن "منظومة النقل الحضري العمومي الجديدة تهدف إلى تحسين الخدمات في هذا المجال وضمان استمراريته، بعد أن اتضحت محدودية نظام التدبير المفوض". واتصلت "المغربية" بأحد المسؤولين عن قطاع النقل بولاية الرباط، للحصول على معطيات بخصوص نتائج المفاوضات مع "ستاريو"، والتأخير في استدعاء مجالس المدن الثلاث لانتخاب الرئيس، إلا أنه لم يرد على هاتفه المحمول.