من المقرر أن تعلن شركة «ستاريو»، التي عهد إليها بتدبير مرفق النقل العمومي في جهة الرباطسلا زمور زعير منذ ثلاث سنوات، «إفلاسها» يوم الاثنين المقبل وانسحابها النهائي من تدبير هذا القطاع. وقالت مصادر من مجلس مدينة الرباط إن تقريرا أنجزه مكتب للدراسات، بطلب من وزارة الداخلية، أكد أن الشركة، التي تتشكل من تحالف مؤلف من شركة «فيوليا» الفرنسية والمجموعتين المغربيتين «بوزيد» و«حكم»، تمر بأزمة مالية كبيرة وغير قادرة على تدبير القطاع في المرحلة المقبلة، حتى وإن تم ضخ المزيد من الدعم المالي لها. وأوضح التقرير، حسب المصادر، أن العجز المالي للشركة وصل مبلغ 400 مليون درهم، كما أن الاستثمارات والخدمات التي تم الاتفاق حولها في دفتر التحملات، إثر فوزها بصفقة تدبير هذا المرفق العمومي، لم تكن في المستوى ولم تصل إلى طموحات ساكنة الجهة. وقد اجتمعت، أول أمس، السلطة المفوضة لتدبير مرفق النقل العمومي في مدن الرباطوسلا والصخيرات تمارة، بحضور رؤساء الجماعات، حيث تقرر إنشاء «شركة التنمية المحلية لتدبير مرفق النقل العمومي» في الجهة، كبديل مؤقت لشركة «ستاريو»، التي تستعد للمغادرة. وقال إبراهيم الجماني، نائب رئيس مجلس مدينة الرباط والمفوض له بتدبير قطاع النقل والسير والجولان في الرباط، في تصريحات ل«المساء»، إن قرار خلق هذه الهيئة يرجع إلى الظروف الصعبة التي تمر منها شركة «ستاريو» وإن الهيئة المذكورة ستقوم بتدبير مرفق النقل العمومي لمدة شهرين، على أساس أن تقتني جميع الحافلات، التي كانت في ملكية «ستاريو»، بمبلغ 30 مليون درهم، وأن يتم تحويل القروض التي حصلت بمقتضاها الشركة المذكورة على التجهيزات الأخرى إلى الهيئة المحدثة، على أن يتم فتح طلب عروض جديد في أفق شهرين لاختيار شركة جديدة لتدبير هذا المرفق، وفق شروط جديدة. وأضاف الجماني أن دفتر التحملات، الذي سيتم توقيعه مع الشركة المرشحة لهذه الصفقة، سيأخذ بعين الاعتبار المشاكل والأخطاء التي وقعت فيها شركة «ستاريو»، لضمان عدم وقوعها مرة ثانية.