أبرزت وزارة الشباب والرياضة في دراسة أنجزتها حول "الشباب بين الروحي والمادي"، أن الشباب يربط التيارات الأصولية بالإرهاب، ويعبر عن خوفه الصريح من التطرف، وأن بعض الشباب يدرج الممارسة الدينية في إطار التأويل الشخصي للنصوص. من جهة أخرى، أفاد استطلاع للرأي، أنجزته وزارة الشباب حول الشباب والجنس، أن 91 في المائة من الشباب المغربي يرون أنه يجب على الفتاة أن تحافظ على عذريتها إلى غاية الزواج. وأبرز استطلاع الرأي الذي أنجزته الوزارة في إطار إعداد الميثاق الوطني للشباب، أنه رغم الاعتقاد السائد حول أن الشباب يمارسون بسهولة العلاقات الجنسية، إلا أن الجانب المرتبط بالتقاليد كان حاضرا بقوة وبشكل دائم. وأضاف الاستطلاع، حسب ملف صحفي وزعته وزارة الشباب والرياضة على هامش توقيع اتفاقيات شراكة بينها وبين منظمات الشبيبات الحزبية العضوة في الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية والفيدرالية الوطنية للمخيمات الصيفية، أول أمس الأربعاء، أن 39 في المائة من الشباب، الذين شملهم استطلاع الرأي يشيرون إلى أنهم يثيرون القضايا الجنسية في نقاشاتهم، مشرا إلى أنه، إذا كانت المواضيع الجنسية تناقش بسهولة بين الشباب، فإن 5 في المائة فقط صرحوا أن هذا الموضوع يثار داخل الأسرة. وأعلنت الوزارة، من خلال هذا الاستطلاع، أن حماية الشباب تبقى مطروحة بحدة، لأن العلاقات الجنسية غير المحمية تكون مصدرا للأمراض المنقولة جنسيا، مؤكدة أن تربية الشباب لن تكون إلا داخل الأسرة، التي تظل متشبثة بالتقاليد في هذا المجال. كما أبرزت وزارة الشباب والرياضة في دراسة أنجزتها حول "الشباب بين الروحي والمادي" أن الشباب يربط التيارات الأصولية بالإرهاب، ويعبر عن خوفه الصريح من التطرف، وأن بعض الشباب يدرج الممارسة الدينية في إطار التأويل الشخصي للنصوص. وقالت الدراسة، التي تدخل ضمن دراسات أخرى، أنجزتها الوزارة حول اهتمامات الشباب، في إطار المناظرة الأولى للشباب، إن "بعض الشباب أبدى امتعاضه من انتشار التيارات المتطرفة، التي تحجز وتصادر المرجعية الإسلامية لفائدتها، وتعطي لنفسها حق الإقرار من يستحق حمل صفة مسلم"، مضيفة أن الشباب وجه انتقادات شديدة لهذه التيارات، التي يرون أنها تفتقد المصداقية، نظرا لخطورتها على مصالح البلد. وأفادت الدراسة أن لدى الشباب المغربي انطباعا بأن الدين يتراجع داخل المجتمع المغربي، مبرزة أن هذا الشعور يأتي من ملاحظة بعض السلوكات، التي تتناقض والقيم الدينية الإسلامية. وأشارت إلى أن 89 في المائة من الشباب يؤكدون أنهم مواظبون إلى حد ما على أداء الشعائر، و41 في المائة صرحوا بوضوح تشبثهم بالدين. وكان منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، وقع، أول أمس الأربعاء، اتفاقيات شراكة بين وزارة الشباب، ومنظمات الشبيبات الحزبية المغربية العضوة في الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية، من جهة، والفيدرالية الوطنية للمخيمات الصيفية، من جهة أخرى. وتهدف هذه الاتفاقية، التي تدخل في إطار تكملة الاتفاقيات الإطار، التي سبق إبرامها خلال المناظرة الوطنية الأولى للشباب بين الوزارة والهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية، إلى مواكبة وتطوير عمل منظمات الشبيبات الحزبية في مجال التأطير السياسي للشباب المغربي، وإلى تعزيز قدرات التدبير والحكامة الجيدة لدى أطر شبيبات الأحزاب السياسية، وتشجيع المشاركة السياسية للشباب، من خلال برامج وأنشطة مقترحة من طرف شبيبات هذه الأحزاب. وتندرج الاتفاقية الثانية الموقعة بين وزارة الشباب والرياضة والفيدرالية الوطنية للتخييم في إطار مجهودات الوزارة لتوحيد مجمل جمعيات ومنظمات الشباب والطفولة تدريجيا، ضمن هيئة موحدة، هي الفيدرالية الوطنية للتخييم، ذات أهداف متعددة، منها تيسير الحوار والتواصل بين الوزارة وباقي الهيئات العاملة في مجال التخييم، واعتماد تدبير تشاركي للبرنامج الوطني للتخييم، ومساعدة الفيدرالية والجمعيات العضوة على إنجاز برامجها وأنشطتها، وتعزيز قدرات التدبير والحكامة الجيدة لدى أطر الفيدرالية.