قال بوحوت الزبير، مدير المجلس الإقليمي للسياحي بورزازات، إن الأخير يخوض، حاليا، غمار منافسة غير مسبوقة مع باقي المناطق السياحية في المملكة. جانب من اللقاء التواصلي بين نادي الصحافة ومجلس السياحة (خاص) مؤكدا أن المشرفين على القطاع يعملون قصد تقوية مركزها، وتحسين خدماتها لتصبح إحدى أهم المدن السياحة في المغرب، بحكم موقعها التاريخي والجغرافي والحضاري والاستراتيجي، الذي يؤهلها لأن تلعب أدوارا طلائعية في النسيج السياحي الوطني والدولي، ويجعلها منطقة حيوية لجلب السياح على مختلف أجناسهم. في السياق نفسه، أضاف المصدر ذاته، خلال اللقاء التواصلي، الذي نظمه نادي الصحافة بمراكش، بتعاون مع المدرسة الفندقية للسياحة والتكنولوجيا، وتعاون مع المجلس الإقليمي، أن القطاع السياحي أصبح من الركائز المهمة لاقتصاد البلاد، وبناء عليه "يتوجب توحيد صفوف المهنيين السياحيين، من مختلف الألوان والأجناس"، للنهوض بالقاطرة السياحية، مادامت ورزازات تعد عاصمة القصبات والإنتاج السينمائي، مضيفا أنه "من الواجب البحث عن مكامن الخلل، وفي الوقت نفسه "تسطير مجموعة من البرامج لتقييم الوضعية السياحية ودراستها، وصياغة مشروع سياحي يحرك البنية الاقتصادية، وتجاوز المرحلة الراهنة، التي يمر بها القطاع على المستوى الوطني". وأكد المدير الإقليمي، بوحوت، أن "حضورنا أصبح ضروريا في جميع الصالونات السياحية الوطنية والدولية، من أجل العمل على تسويق المنتوج وتطويره، وجعله آلية فاعلة لتجاوز كل الإكراهات المحيطة به، إذ "لابد أن تكون هناك غيرة كبيرة على القطاع في المدينة، من كل المهنيين السياحيين، وأرباب الفنادق، والمندوبية الجهوية للوزارة، والسلطات المحلية، وكل المتدخلين، لبلورة رؤية مشتركة، من أجل تعزيز بنية القطاع والرفع، أيضا، من حصة المدينة من سوق السياحة، وتفعيل البرامج التنموية والاستراتيجية، "لأن الرهان، اليوم، هو العمل ضمن خطة هادفة يشارك فيها الجميع دون استثناء". وفي السياق ذاته، أفاد مدير معهد المدرسة الفندقية بورزازات، رشيد مدني، أن المعهد يلعب أدوارا طلائعية في التكوين السياحي، إذ، منذ انطلاقه سنة 1985، وهو يعمل على تكوين أطر مغاربة في العديد من التخصصات (المطعم والإيواء والطبخ)، وفي الإطار ذاته، شدد على أن هناك نوعين من التكوين، التكوين الكلاسيكي العادي، والتكوين بالتدرج، علما أن لكل تكوين ميزته الخاصة، مشيرا إلى أن المعهد تربطه علاقة وثيقة وجيدة مع جميع الفاعلين السياحيين في المدينة. وأجمع المشاركون، خلال هذا اللقاء التواصلي، أن السياحة أصبحت، اليوم، قضية مصيرية، لذا "لابد من تشخيص الوضعية في ظل التراجع، الذي يعيشه القطاع، خاصة خلال فترة أبريل"، وهذا ما أكده الحسين أكناو، رئيس جمعية النقل السياحي، الذي شدد على ضرورة التعجيل بتفعيل كل البرامج التنموية السياحية، لتجاوز المرحلة الراهنة. وتوج اللقاء بتوقيع اتفاقية شراكة بين نادي الصحافة، ومعهد المدرسة الفندقية بورزازات.