المسائية العربية لم يعد خاف الدور الذي تلعبه مدينة وارزازات سياحيا، وقد عمل المعنيون بالقطاع السياحي في السنين الأخيرة على تأهيل القطاع وجعله في مستوى المعايير الدولية دون المساس بالطابع التقليدي والحضاري الذي يميز المدينة عن باقي مدن المغرب، وتعد المآثر التاريخية وتنوع المجال العمراني وغناه ، ناهيك عما تتوفر عليه المنطقة من موارد طبيعية وما تحافظ عليه من تقاليد عريقة وصفات نبيلة سمح كل ذلك لوارزازات بوضع قدمها في السكة الصحيحة والتطلع إلى المستقبل. وفي هذا الإطار اكد بوحوت الزبير المدير الاقليمي للمجلس السياحي بورزازات أن هذه الأخيرة تخوض حاليا غمار منافسة غير مسبوقة مع باقي المناطق السياحية بالمملكة وأن المشرفين على القطاع يعملون قصد تقوية مركزها و تحسين خدماتها لتصبح إحدى أهم المدن السياحة بالمغرب. ودلك بحكم موقعها التاريخي والجغرافي و الحضاري و الاستراتيجي الذي يؤهلها لأن تلعب أدوارا طلائعية في النسيج السياحي الوطني و الدولي و يجعلها منطقة حيوية لجلب السياح على مختلف أجناسهم.وفي نفس السياق اضاف نفس المصدر خلال اللقاء التواصلي الذي نظمه نادي الصحافة بمراكش بتعاون مع المدرسة الفدقية للسياحة والتكنولوجيا وبتعاون مع المجلس الاقليمي أن القطاع السياحي اصبح من الركائز المهمة لاقتصاد البلاد وعليه يتوجب “توحيد صفوف المهنيين السياحيين من مختلف الألوان والأجناس” للنهوض بالقاطرة السياحية مادامت ورزازات تعتبر عاصمة القصبات وعاصمة الانتاج السنمائي مضيفافي نفس الوقت أنه من الواجب البحث عن مكامن الخلل وفي نفس الوقت “تسطير مجموعة من البرامج لتقييم الوضعية السياحية ودراستها وصياغة مشروع سياحي يحرك البنية الإقتصاديةوتجاوز المرحلة الراهنة التي يمر بها القطاع على المستوى الوطني واكد المدير الاقليمي بوحوت ان حضورنا صار ضروريا في جميع الصالونات السياحية الوطنية والدولية من اجل العمل على تسويق المنتوج وتطويره وجعله آلية فاعلة لتجاوز كل الإكراهات المحيطة به”ولابد ان تكون هناك “غيرة كبيرة على القطاع بالمدينة من جميع المهنيين السياحيين وأرباب الفنادق والمندوبية الجهوية للوزارة والسلطات المحلية وجميع المتدخلين لبلورة رؤية مشتركة حول تعزيز بنية القطاع والرفع ايضا من حصة المدينة من سوق السياحة وتفعيل البرامج التنموية و الإستراتيجية.لأن “الرهان اليوم هو العمل ضمن خطة هادفة يشارك فيها الجميع دون استثناء” وفي نفس السياق افاد مدير معهد المدرسة الفندقية بورزازات رشيد مدني ان المعهد يلعب ادوارا طلائعية في التكوين السياحي فمند انطلاقه سنة 1985وهو يعمل على تكوين اطر مغاربة في عدة اختصاصات المطعم الايواء الطبخ وفي نفس الاطار شدد على ان هنك نوعين من التكوين تكوين كلاسكي عادي وتكوين بتدرج علما ان لكل تكوين له ميزته الخاصةواضاف نفس المصدر رشيد مدني على ان المعهد تربطه علاقة وثيقة وجيدة بجميع الفعليين السياحين بالمدينة واجمع المشاركون خلال هدا اللقاء التواصلي ان السياحة اصبحت اليوم قضية مصيرية لذا لابد من تشخيص الوضعية ودلك في ظل التراجع التي يعيشها القطاع خاصة خلال فترة ابريل وهذا ماكده الحسين اكناو رئيس جمعية النقل السياحي والدي اشار بدوره على التعجيل بتفعيل كل البرامج التموية السياحية لتجاوز المرحلة الراهنة وفي ختام اللقاء توج بتوقيع اتفاقية شراكة بين النادي الصحافة ومعهد المدرسة الفندقية بوارزازات