في إطار اللقاء التواصلي الذي نظمه نادي الصحافة بمراكش مع المندوبية الجهوية لوزارة السياحة تم التطرق إلى مجموعة من القضايا السياحية التي تهم الشأن المحلي و الوطني و الدولي حيت اكد جل المتدخلين ان مدينة طنجة تخوض حاليا غمار المنافسة غير المسبوقة مع باقي المناطق السياحية، قصد تقوية مركزها و تحسين خدماتها لتصبح إحدى أهم المدن السياحة بالمغرب. و في تقرير نادي الصحافة مراكش تانسيفت الحوز أكد رشيد اهدم المندوب الجهوي لوزارة السياحة بولاية طنجة ان المدينة بحكم موقعها التاريخي والجغرافي و الحضاري و الاستراتيجي يؤهلها ان تلعب أدوارا طلائعية في النسيج السياحي الوطني و الدولي و يجعلها منطقة حيوية لجلب السياح على مختلف أجناسهم. و يضيف نفس المصدر ان المدينة أصبحت اليوم مركزا سياحيا جذابا لا محالة سيعيد المجد السياحي الذي عاشته في السنوات الماضية بحكم تعدد عناصر الجدب السياحي. و في نفس السياق افاد تقرير نادي الصحافة و ذلك من خلال ما أكده جل المتدخلين ان مدينة طنجة اصبحت اليوم نقطة عبور رئيسية لتحريك العجلة الاقتصادية و الدفع بالتنمية السياحية ، كما توقع المتدخلون أن يؤدي افتتاح مجموع الاوراش التي هي في طور الانجاز إلى تغير جوهري في وضع طنجة السياحي مما سيجعلها في مركز الصدارة في المنطقة المتوسطية. و يفيد التقرير أيضا أن نسبة الملء السياحي للفنادق بالمدينة بلغت 48 في المائة، بينما لم تكن تتجاوز 38 في المائة موسم 2001 2002، وأن الإقبال على المؤسسات الفندقية المصنفة في تزايد متواصل بسبب تحسن جودة الخدمات السياحية المقدمة، مشيرا إلى أن حوالي 800 ألف سائح سجلوا مبيتاتهم في هذه المؤسسات برسم العام 2008، كما أصبحت المدينة تتوفر على 6200 سرير رغم الظروف الدولية التي تتسم بالأزمات الاقتصادية . و ارتباطا بالموضوع ذاته أشار المندوب الجهوي الى الجهود التي تقوم بها المندوبية، إلى جانب باقي الفاعلين في القطاع، في التعريف بالمنتوج السياحي و المغربي لاسيما في مناطق الشمال، والعمل على تسويقه بأساليب احترافية مهنية ، و ذلك عبر عدة أجهزة عامة كإقامة المهرجانات والتظاهرات الثقافية والسياحية على المستوى الوطني والدولي و إقامة شراكات مع مهنيين دوليين وذلك من أجل تحقيق الإقلاع السياحي المنشود. و أضاف نفس المصدر أن من بين الاكراهات التي يعاني منها القطاع السياحي هو مشكل التراجع في المجال البيئي و الفندقي حيت أن بعض الفنادق لا تقوم بتحسين أداء خدماتها علما بأن الظرفية الراهنة تتطلب تطوير الموارد البشرية في هذا المجال و تكوينهم و تحسين صورة القطاع السياحي و البيئي وأكد أن مدينة طنجة تعيش منافسة شرسة من بعض الوجهات السياحية بالمغرب التي تتطلب منا كفاعلين سياحيين و مهنيين تشخيص مكامن الخلل و تخليق البنية السياحية لتحقيق العجلة الاقتصادية في البلاد. و توج هذا اللقاء الإعلامي بزيارة ميدانية إلى مجموعة من المؤسسات السياحية و المركبات و المآثر التاريخية و أعطيت في هذا الصدد شروحات هامة تدل على الخزان السياحي الذي تزخر به المدينة، حيث أكد المندوب الجهوي أن مدينة طنجة أصبحت مقصدا سياحيا هاما بحكم احتوائها على مجموعة من الالوان التاريخية و التي تشكل رمزا هاما في التاريخ المغربي الاصيل و لم يفته التأكيد ان مندوبية السياحة تساهم بشكل ملموس في كل التظاهرات السياحية و الثقافية و الاجتماعية.