مراكش استقبلت مليونا و180 ألفا و500 سائح من يناير إلى شتنبر قال محمد بوسعيد، وزير السياحة والصناعة التقليدية، إنه من الضروري رفع مستوى الخدمات السياحية، للنهوض بالقطاع، وتعزيز تنافسيته.العاصمة السياحية للمغرب استقبلت سياحا أقل بسبب الأزمة (خاص) وأضاف الوزير في لقاء صحفي نظم على إثر اجتماع اللجنة التنفيذية للمجلس الجهوي للسياحة بمراكش، خصص لتقديم مخطط عمل المجلسK برسم 2009 2010، ومخطط التواصل للمكتب الوطني المغربي للسياحة في اتجاه مراكش، للسنة المالية نفسها، أنه، رغم الأزمة الاقتصادية العالمية، التي أدت إلى تقليص الطلب الدولي على السياحة، فإن مدينة مراكش تمكنت من مواجهة هذه الأزمة، بفضل مؤهلاتها السياحية، والجهود التي بذلها المجلس الجهوي للسياحة. وأعلن بوسعيد، بهذه المناسبة، أنه، لمواجهة الأزمة، عملت الحكومة على تخصيص غلاف مالي يقدر ب 300 مليون درهم، ضمنها 150 مليون درهم لفائدة مراكش، من أجل إنعاش وجهتها السياحية داخل وخارج المغرب، لبلوغ رهان 2010 . وقال بوسعيد إن الوزارة المعنية وضعت hستراتيجية ذات قيمة مضافة لفائدة وجهة مراكش السياحية، وجهاتها، ستساهم في تنمية منتوجات سياحية، من شأنها تعزيز مكانة المدينة الحمراء، داعيا إلى ضرورة القيام بحملات إعلامية لدى المنعشين السياحيين الأجانب، للتعريف بالمؤهلات التي تزخر بها مراكش ونواحيها. وبخصوص القطاع السياحي غير المنظم بالمدينة، الذي أصبح له دور كبير في تعزيز وجهة مراكش، دعا بوسعيد إلى ضرورة تنظيمه وتثمينه، والعمل على إدماجه، كي يصبح منتوجا سياحيا ذات قيمة مضافة للمدينة. من جهته، قال بوشعيب المتوكل، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز بالنيابة، إنه، رغم الأزمة الاقتصادية العالمية فإن مدينة مراكش، بفضل المؤهلات التي تزخر بها، استطاعت أن تستقطب عددا كبيرا من المستثمرين المغاربة والجانب، في المجال السياحي، مشيرا إلى أن المدينة التي تتوفر على قدرة إيوائية متنوعة وجيدة، تصل إلى 43 ألف سريرا، إضافة إلى ملاعب للغولف، ومواقع أثرية، ومراكز عديدة للطب الرياضي، ومراكز للترفيه، تمكن الزائر من قضاء ليالي في المستوى الرفيع. ومن أجل مواكبة هذا التطور، الذي تشهده مراكش، عملت السلطات المحلية والمنتخبون على إعطاء انطلاقة للعديد من الأوراش التنموية، تهم، على الخصوص، تأهيل المجال الحضري، وتهيئة الحدائق والفضاءات العمومية، وتحسين مستوى البيئة الحضرية، وتأهيل الأسوار وإضاءتها، وتعزيز الأمن. وأوضح والي الجهة، من جانب آخر، أن انخفاض الأنشطة السياحية المسجلة، خلال السنتين الأخيرتين، يستدعي من الجهات المعنية والسلطات المحلية بذل المزيد من الجهود، لتمكين القطاع السياحي، باعتباره رافدا للاقتصاد المحلي والجهوي، من أن يلعب دور قاطرة التنمية الاقتصادية والاجتماعي. واعتبر بوشعيب المتوكل أن هذا المخطط سيمكن المدينة وجهاتها من اكتساب دينامية جديدة لإنعاش وجهاتها السياحية، لدى الأسواق المصدرة للسياح، موضحا أن هذه المخطط لا يمكنه أن يتحقق دون أن تخصص له ميزانية مالية مهمة، وتأهيل المنتوج السياحي، من خلال المشاركة في المعارض الدولية ورفع المؤسسات الفندقية، وتحسين مستوى الخدمات، وتكوين العنصر البشري. من جانبه، أوضح حميد عدو، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أن المكتب خصص غلافا ماليا مهما لمواكبة المنعشين السياحيين، في عدد من الدول الأوروبية، والأميركية، والآسيوية، من أجل جلب المزيد من السياح والرفع من مستوى الربط الجوي بين هذه الدول ومراكش، لتحقيق زيادة تقدر ب 25 في المائة في أفق 2009 2010. وتكمن هذه العمليات، يضيف عدو، على تنظيم أنشطة إعلامية داخل وخارج المغرب، وتوزيع بطاقات وملصقات ومجلات مؤسساتية، تعرف بالمؤهلات السياحية للمغرب، ومراكش بصفة خاصة. وقال عدو إن تطوير القطاع السياحي لا يقتصر فقط على تطوير البنيات التحتية، والاعتماد على المؤهلات المتوفرة، بل يقتضي خلق منتوجات سياحية أخرى، ثقافية ورياضية وترفيهية، والعمل على تنمية السياحة الفاخرة. من جهته، أوضح حميد بن الطاهر، رئيس المجلس الجهوي للسياحة، أن مدينة مراكش أصبحت تتوفر حاليا على مخطط عمل متناسق، برسم 2009 2012 ، إذ سيمكنها من تطوير وجهتها السياحية بشكل كبير، وتنويعها، من خلال دعم السياحة الطبيعية، والمغامرات، وسياحة الأعمال، وسياحة الغولف، وسياحة المؤتمرات، وسياحة العائلات. وأضاف بن الطاهر أن نجاح هذا المخطط رهين بضرورة ارتكازه على احترام التقاليد، والجوانب المرتبطة بالبيئة. وقال المسؤول إن مراكش تعتبر وجهة سياحية مفضلة بالمغرب، من خلال تحقيقها نسبة نمو من حيث عدد السياح الوافدين، بلغ 10 في المائة، معتبرا أن المدينة الحمراء تستجيب تماما لانتظارات الزبناء سنة 2010، بنياتها السياحية المتطورة، وقدراتها الإيوائية. يذكر أن مدينة مراكش شهدت، حتى نهاية شتنبر 2009، توافد مليون و180 ألفا و500 سائح، بمسجلة بذلك 4 ملايين و108 آلاف و412 ليلة سياحية.