في لقاء إعلامي نظمه نادي الصحافة مراكش تانسيفت الحوز مع المندوبية الإقليمية للسياحة بولاية تطوان حول الوضعية السياحية والرهانات المستقبلية، اكد من خلالها المندوب الجهوي مصطفى أكنجاب أن ولاية تطوان شهدت قفزة نوعية على المستوى السياحي ، الذي عرف اهتمامات من طرف الجهات المعنية وعلى رأسها الوزارة الوصية وذلك من أجل تحقيق إقلاع سياحي هام خصوصا أن المنطقة تعرف تنوعا من حيت التراث الفلكلوري و الحضاري و التاريخي، لهذا تبقى حصيلة منجزات رؤية 2010 على جميع الأصعدة، ايجابية، حيت خلقت ديناميكية العمل بين جل المهتمين بالقطاع السياحي، وذلك من أجل خلق شراكة لتحقيق هدف واحد هو تطوير البنية السياحية و جعلها مؤشرا ايجابيا يساير قاطرة السياحة الدولية لتحقيق إقلاع اقتصادي هام وما يهمنا من خلال هذا ليست الأرقام بل المشروع في حد ذاته، و أعتقد أن الكل واع بهذه المسألة وهناك جهود مبذولة ومكثفة في هذا الباب رغم الصعوبات التي اعترضت الانطلاقات الأولية للمشاريع فإن جل الأهداف هي في طريق انجازها و المهم من هذه الرؤية هو المشروع في حد ذاته. و من جهة اخرى اكد المندوب خلال هذا اللقاء التواصلي ان ولاية تطوان تعيش اليوم منعطفا جديدا حيث دخلت غمار المنافسة و فرض عليها مواكبة كل المستجدات الحالية و تطوير الالية السياحية و البحث عن أفق جديد لخلق بنيات سياحية مستقبلية تساهم في تسويق المنوج السياحي و تطويره وفق المعايير الدولية، و هذا «ما نسعى اليه من خلال طموحاتنا و هذا ما بدأ يتحقق على ارض الواقع ». ومن جهة اخرى اكد مصطفى اكنجاب ان هناك مجهودات مبذولة لتنمية السياحة القروية التي ترمي من خلالها الحفاظ على مقومات المجال القروي و العمل على إعداده بعناصره الطبيعية و الاجتماعية و إعادة الاعتبار الى الفضاءات الطبيعية و حمايتها و توازنها الايكولوجي و لهذه الغاية فإن الإستراتيجية المتبعة من طرف وزارة السياحة هي الاعتماد على برمجة واقعية للاستغلال الأمثل للمجال البيئي و إحداث تفاعل من الموقع الجغرافي و المكونات البشرية بالإضافة إلى تطوير المعطيات المحلية و إدماجها في التنمية المستدامة و تطوير المستوى المعيشي و شروط العيش للساكنة القروية بإيجاد فرص جديدة في إطار أنشطة مدرة للدخل. و ارتباطا بالموضوع ذاته أكد المندوب و جميع المتدخلين خلال هذا اللقاء التواصلي انه رغم الأزمة العالمية و التقلبات الدولية فإن وزارة السياحة و الفيدرالية الوطنية للسياحة و المرصد المغربي للسياحة أعدت خطة تهدف إلي الحد من آثار الأزمة العالمية الاقتصادية والمالية على القطاع السياحي باتخاذ تدابير على الصعيد الوطني و الجهوي و المحلي وذلك للحفاظ على حصة المغرب عموما في الأسواق السياحية الدولية، و كذلك بإطلاق عمليات تهدف إلي تشجيع السياحة الوطنية إضافة إلى العمل على تعبئة جميع المتدخلين في عملية الاستثمار من ابناك و شركات تهيئة و التنمية و مؤسسات عمومية على دعم و إعطاء دينامكية خاصة في هذه الظروف المستعصية . ولكن المهم من جل العمليات المبرمجة في هذا الإطار هو حث الفاعلين للحفاظ على جودة الخدمات و السهر على تحسين المناخ و محيط القطاع السياحي و دعم الترويج و تعبئة وسائل الإعلام لهذه الغاية.