احتفلت أسرة ولاية أمن مراكش, اليوم الاثنين, بالذكرى ال55 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني, وذلك بحضور والي جهة مراكش-تانسيفت-الحوز ووالي ولاية أمن مراكش ورؤساء الهيئات القضائية والمدنية والعسكرية. وتمت خلال هذا الحفل, الذي حضره أيضا أفراد الأمن الوطني وقدماء أطره ورؤساء المصالح الخارجية, تحية العلم وترديد الشعار الوطني, فضلا عن تسليم أوسمة ملكية سامية أنعم بها جلالة الملك محمد السادس على عدد من أفراد الأمن الوطني بمراكش امتنانا لهم للأعمال الجليلة التي أسدوها في سبيل استتباب الأمن بالمدينة. وبهذه المناسبة, ألقيت كلمة تم من خلالها التأكيد على أن المدة التي مرت على تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني أهلته لأن يكسب المزيد من الخبرة والتجربة وأن يفرض نفسه على الصعيدين الوطني والدولي عبر مساهمته في الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة وذلك باعتراف وشهادات المنظمات الدولية المختصة. وأشارت إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني تبنت سياسة القرب الجغرافي والاجتماعي من المواطن فاتحة قنوات للتواصل مع فعاليات المجتمع المدني التي تنشط في الميادين التي لها علاقة بعمل الشرطة من قبيل حماية الطفولة ومحاربة العنف ضد النساء ومكافحة المخدرات وحماية المؤسسات التعليمية. ومن أجل تحسين ظروف استقبال المواطنين, عملت المديرية العامة للأمن الوطني على تجديد مقراتها وتجهيزها, ومن ضمنها المقر الجديد لولاية أمن مراكش, وإصلاح وإعادة تهيئة عدة دوائر أمنية بمراكش والمناطق الإقليمية التابعة لها. وبهذه المناسبة, أعربت أسرة الأمن الوطني عن اعتزازها بسامي الرعاية المولوية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي يخص بها جلالته أفراد الأمن الوطني معبرة عن صادق ولائها وعميق امتنانها وبالغ عرفانها لصاحب الجلالة. وجددت, في هذا الإطار, تعهد الجهاز الأمني على مواصلة حسن أداء واجبها بروح من التفاني ونكران الذات والانضباط والتعبئة واليقظة في التزام بسيادة القانون والوفاء لجلالته وتشبثهم بمقدسات المملكة وثوابتها الراسخة. ورفعت أسرة الأمن أكف الضراعة إلى الله العلي القدير بأن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.