احتفلت أسرة الأمن الوطني بمدينة مكناس، أمس الأحد، بالذكرى ال54 لتأسيس الأمن الوطني بإقامة حفل كبير حضره رجال ونساء الأمن وعدد من الشخصيات المحلية. وعبر والي أمن مكناس السيد عبد القادر بولكبود، في كلمة ألقاها خلال هذا الحفل، عن اعتزاز أسرة الأمن الوطني بما تحظى به من عناية مولوية سامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزا أن هذه السنة تميزت عن سابقاتها بتفضل جلالة الملك بالموافقة على إصدار الظهير الشريف المؤرخ في 23 فبراير الماضي والمتعلق بالمديرية العامة للأمن الوطني وبالنظام الأساسي لموظفي الأمن الوطني الذي يروم تحسين أوضاعهم الاجتماعية والمادية وذلك عربونا واعترافا بما يسدونه من خدمات جليلة في سبيل التصدي للجريمة بكل أنواعها. وأضاف أن مبادرات جلالة الملك هذه السنة شملت أيضا مشروع القانون المتعلق بمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، مشيرا إلى أن هذه المكاسب تشكل مصدر اعتزاز وافتخار رجال ونساء الأمن المواظبين على حماية أمن المواطنين والحفاظ على الاستقرار. وأشار السيد بولكبود إلى أن مختلف المصالح التابعة لولاية أمن مكناس تعززت أجهزتها بإحداث الدائرة رقم 11 للأمن بمكناس بحي الأندلس، وبمنطقة أمنية إقليمية بالريصاني فيما سيتم لاحقا إحداث مفوضية للشرطة بسبع عيون التابعة للمنطقة الأمنية بالحاجب، إلى جانب تعزيز أجهزة الشرطة بالدارجين في إطار سياسة القرب وتقوية الإدارة الترابية والمصالح الأمنية لتكون في مستوى تطلعات المواطنين. كما أشار إلى أن مصالح الأمن التابعة للولاية أوقفت في ظرف سنة (ما بين 2009 و2010) قرابة 1261 شخصا من المبحوث عنهم من طرف العدالة من أجل اقترافهم جرائم مختلفة، وعالجت 18 ألف و703 قضية أحيل بموجبها 19 ألف و537 شخص على القضاء. وتميز هذا الحفل بتوشيح 19 عنصر من رجال الأمن من مختلف الرتب، بأوسمة ملكية أنعم بها عليهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تقديرا لهم على ما أسدوه من أعمال طيلة مسارهم العملي. حضر هذا الحفل، على الخصوص، والي جهة مكناس-تافيلالت عامل مكناس السيد محمد فوزي ورئيس الجهة، والقائد الجهوي للدرك الملكي، وشخصيات أمنية وعسكرية ومدنية والسلطة القضائية ورؤساء المصالح الخارجية والمنتخبون