عاش سكان مجموعة من الأحياء بمدينة مراكش، مساء أول أمس الاثنين، محنة حقيقية، بعد أن غمرت مياه أمطار رعدية عددا من المنازل، وأتلفت الأفرشة والأمتعة، مخلفة خسائر مادية جسيمة. فمباشرة بعد هطول الأمطار القوية، تحولت بعض شوارع المدينة، في ظرف ساعة واحدة، خصوصا تلك الموجودة قرب السوق الممتاز "مرجان"، إلى سيول وبرك، بسبب اختناق مجاري مياه الصرف الصحي، ما أدى إلى شل حركة السير، قبل أن تتدخل عناصر الوقاية المدنية، التي عملت على تصريف المياه. وأدت قوة تهاطل المياه إلى غمر مجموعة من البيوت والمنازل بالمياه، بعد أن عجزت شبكة الصرف الصحي عن استيعاب كميات المياه بالعديد من الأحياء، خصوصا في مناطق بلبكار والداوديات والنخيل وأمرشيش. كما غمرت المياه قنطرة تاركة، بسبب غياب قنوات لاستيعاب الكم الهائل من المياه، التي تجمعت أسفل القنطرة. وكشفت الأمطار الرعدية، التي شهدتها مدينة مراكش، عن هشاشة البنية التحتية، التي أصبحت في حاجة ماسة إلى إعادة هيكلتها بعدد من الشوارع والأحياء، لعدم قدرة قنوات الصرف الصحي على استيعاب السيول، التي تخلفها التساقطات المطرية. وحسب مصدر مطلع، فإن عدد المنازل المتضررة، التي غمرتها المياه، بلغ حوالي 300 منزل، أغلبها يوجد بدوار كنون، التابع لمقاطعة النخيل، في حين، تسببت قوة الأمطار في انهيار ثلاثة منازل بدوار اللبار، دون أن تخلف خسائر في الأرواح. وأضاف المصدر ذاته أن الأمطار تسببت كذلك في توقف حركة السير بمدخل الطريق الرابطة بين الدارالبيضاء ومراكش. وقال مصدر من الوقاية المدنية بمراكش، في اتصال مع "المغربية"، إن سيارات الوقاية المدنية تحركت بصفة متواصلة في المناطق المتضررة، مؤكدا أن عناصرها تدخلت في عدد من المناطق، خاصة بالداوديات والنخيل، لإفراغ المنازل من المياه.