أدت أمطار رعدية قوية هطلت صباح أمس بمدينة مراكش إلى حدوث فيضانات في الشوارع. وعلمت التجديد أن عددا من سكان المدينة القديمة قضوا ساعات في إفراغ منازلهم من المياه التي اجتاحتها، وذلك نتيجة اختناق مجاري المياه وعدم تحملها لصبيب الأمطار المتدفقة، فيما تحولت أحياء سكنية بسيدي يوسف بن علي إلى مستنقعات طينية بسبب وجود أتربة ورمال من مخلفات عملية التبليط، وقال مصدر من الوقاية المدنية بمراكش إن سيارات رجال المطافئ تحركت بصفة متواصلة في المناطق المتضررة، مضيفا لـالتجديد، أن فرق رجال الوقاية المدنية تدخلت في عدد من المناطق خاصة بالمدينة القديمة لإفراغ المياه من المنازل بسبب اختناق مجاري المياه التي لم تستحمل تدفق مياه الأمطار، ما تسبب في خروج المياه العادمة من بعض الفوهات. من جهة أخرى، عرقلت المياه التي غمرت الطرقات والشوارع حركة السير، سيما بشارع محمد الخطابي ومفترق الطرق قرب مرجان الداوديات وفي جيليز وشوارع أخرى وأزقة في الأحياء العصرية، كما فاضت المياه بشارع كماسة بالمحاميد بسبب عدم وجود قنوات لصرف المياه. يذكر أن الأحياء والشوارع التي غمرتها المياه تعرف إصلاحا للواد الحار منذ مدة طويلة جدا من قبل شركة متخصصة، في الوقت الذي كان فيه المجلس الجماعي لمراكش قد فوت لشركتين أوربيتين التطهير السائل والصلب فيما يعرف بالتدبير المفوض، لكن كلما حلت أمطار الخير غرقت المدينة وانكشفت هشاشة بنيتها التحتية.