ذكرت مصادر مطلعة أن التحقيقات التي تباشرها الأجهزة الأمنية المغربية، بمساعدة محققين دوليين، وعناصر من الشرطة الدولية "الأنتربول"، لمعرفة ظروف وملابسات الاعتداء الإرهابي، الذي استهدف مقهى أركانة بساحة جامع الفنا. أسفرت عن اعتقال متهمين مغربيين مشتبه بهما، أول أمس السبت، يرجح أن تكون لهما علاقة بالعملية الإرهابية، ويخضعان حاليا للتحقيق. وأضافت المصادر نفسها أن الأبحاث والتحقيقات الجارية، تحت إشراف النيابة العامة بمراكش، لتحليل المعطيات والقرائن المتوفرة بمسرح الاعتداء الإرهابي، أسفرت عن تحديد طبيعة المواد المستعملة في التفجير، وتتكون من مادة نيترات الألمنيوم، ومتفجرين من نوع (تي أ تي بي)، مع إضافة مسامير حديدية إلى المادة المستعملة. كما بينت الأبحاث بأن عملية التفجير جرى التحكم فيها عن بعد، وأن الأمر لا يتعلق بعمل انتحاري. وفي سياق متصل، تواصل فرقة أمنية خاصة مكونة من عناصر من مديرية مراقبة التراب الوطني، والاستعلامات العامة والشؤون الداخلية، تحرياتها في عدد من الأحياء الشعبية والهامشية بمدينة مراكش، لمراقبة ذوي السوابق القضائية في ملفات الإرهاب، في الوقت الذي تواصل الأجهزة الأمنية تحديد هويات مختلف الأشخاص، الذين تربطهم علاقة بالخلايا الإرهابية.