الإرهابيون يستعملون مادة متفجرة وخبراء فرنسيون يحلون بمراكش لمساعدة الشرطة وتورط القاعدة غير مستبعد أوضح بلاغ من الديوان الملكي أن جلالة الملك محمد السادس, أصدر في مستهل أشغال مجلس الوزراء, الذي ترأسه جلالته أول أمس الخميس بالقصر الملكي بفاس، وعلى إثر الانفجار الإجرامي الذي استهدف مقهى بمدينة مراكش, تعليماته السامية إلى وزيري الداخلية والعدل, كي تقوم السلطات المختصة بفتح تحقيق قضائي لتحديد أسباب وملابسات هذا الحادث المؤسف وبالتعجيل بإخبار الرأي العام بنتائج هذا البحث بما يقتضيه الأمر من شفافية, وكشف للحقيقة ومن التزام بسيادة القانون, وحفظ للطمأنينة ولأمن الأشخاص والممتلكات, في ظل سلطة القضاء. وأضاف البلاغ أن جلالة الملك, قد عبر عن صادق تعازيه ومواساته لأسر الضحايا في هذا الانفجار المؤلم, وعن قراره المولوي الكريم, بالتكفل بلوازم دفنهم, ومآتم عزائهم. كما أصدر جلالة الملك أوامره السامية المطاعة, لوزيرة الصحة بالحرص على إحاطة الجرحى منهم بكل وسائل العناية الطبية والإنسانية, داعيا, للمصابين بالشفاء العاجل, وللضحايا بالرحمة والغفران, ولأسرهم المكلومة بجميل الصبر وحسن العزاء. وقد أعرب جلالة الملك محمد السادس، لكافة أفراد أسر الضحايا المغاربة والأجانب في هذا الاعتداء عن أحر تعازي جلالته وأصدق مواساته في هذا المصاب الأليم. وعبر جلالة الملك عن إدانته لهذا العمل الإجرامي الشنيع، معربا أيضا عن مشاطرته أسر الضحايا أحزانهم في هذا الرزء الفادح الذي ألم بهم، مؤكدا لهم سابغ تعاطف وتضامن جلالته. هذا ومن جهة أخرى، أعلن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الناصري، أمس الجمعة في تصريح صحافي، أن كل الفرضيات واردة بما فيها تنظيم القاعدة، بشأن الجهة المسؤولة عن الاعتداء الذي استهدف أول أمس الخميس مقهى في وسط مراكش وأسفر عن سقوط 15 قتيلا. وصرح الناصري أن «كل الفرضيات واردة بما فيها القاعدة والتحقيقات متواصلة». وأضاف أن «التحقيق متواصل لتحديد المسؤوليات لكن في الوقت الراهن لا أوجه أصابع الاتهام لأي جهة». وأوضح الوزير أيضا أن الإصلاحات السياسية التي «التزم بها المغرب لا تراجع فيها رغم هذه المحاولات لزعزعة استقراره». وقال الناصري إن الإصلاحات «لن تتوقف وسيكون المغرب أقوى في مقاومته كل المحاولات لزعزعة الاستقرار» مضيفا «أننا ملتزمون بعملية إصلاح شاملة تطال كامل القطاعات ولن نتراجع فيها، إن القرار حازم»، مؤكدا أن ورش الإصلاح الذي يعرفه المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورش استراتيجي ولن يتأثر بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف مدينة مراكش. وأكد الناصري أن المغرب سيكون مطالبا اليوم بأن يزاوج، في التصدي لهذه المرحلة، بين زاويتين متكاملتين، تهم الأولى ضمان أمن المواطنين وتتعلق الثانية برفع تحدي الديمقراطية. وقال «إننا مطالبون من جهة بأن نؤمن للمواطنين سلامتهم, وبأن نواصل من جهة ثانية رفع تحدي الديمقراطية والعدالة الاجتماعية»، مشيرا إلى أنه ليس هناك أدنى تناقض بين مستلزمات حماية المواطنين من الناحية الأمنية والاقتصادية والسياسية وذلك ما نقوم به، وبين البناء الديمقراطي. من جانب آخر، أفادت مصادر رسمية أمس الجمعة، عن وفاة شخص أصيب بجروح خطيرة في الاعتداء ليل الخميس الجمعة لترتفع الحصيلة إلى 15 قتيلا. فيما أوضح بلاغ لوزارة الداخلية، أمس الجمعة، أنه تم تحديد هوية سبعة قتلى من بين ضحايا الاعتداء ال 15 (وليس 16 كما سبق الإعلان عنه). وأوضح البلاغ أن الأمر يتعلق بمغربيين ( 2 ) وفرنسيين ( 2 ) وكنديين ( 2 ) وهولندي واحد. وأشار البلاغ إلى أن الشرطة العلمية تواصل عملها من أجل تحديد هويات باقي الضحايا . إلى ذلك، قال مصدر حكومي فرنسي أمس الجمعة إن «ستة فرنسيين على الأقل» قتلوا وعشرة آخرين جرحوا في اعتداء مراكش. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية أعلنت في وقت سابق أنها «بصدد التأكد» من هويات الضحايا، ورفضت إعطاء أي حصيلة للقتلى الفرنسيين. وفتح مدعي عام باريس أول أمس الخميس تحقيقا أوليا في الهجوم الذي لم تتبناه حتى الآن أي جهة. وأرسلت عناصر من شرطة مكافحة الإرهاب وخبراء فرنسيين منذ صباح أمس الجمعة إلى مدينة مراكش لكي يشاركوا في التحقيقات حول الاعتداء. وفي هذا السياق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية أمس، إن امرأة إسرائيلية قتلت مع زوجها في تفجير مراكش. وقتلت ميخال وايزمان زكري وهي حامل في شهرها السابع فيما كانت تقوم مع زوجها مسعود زكري المغربي الأصل بزيارة عائلية للمغرب بمناسبة عيد الفصح اليهودي وكان الزوجان يعيشان في مدينة شنغهاي في الصين. ولم تؤكد مصادر رسمية مغربية صحة هذا الخبر لحد الآن. ومن جهته، أعلن الطيب الشرقاوي وزير الداخلية أن الاعتداء الإجرامي الذي استهدف مقهى أركانة يتعلق بعمل إرهابي ناتج عن انفجار قوي بواسطة مادة متفجرة داخل المقهى كما تبين على ضوء الأبحاث الأولية الجارية من طرف المصالح الأمنية تحت إشراف النيابة العامة. وأشار إلى أن الأبحاث جارية لتحديد هويات وجنسيات الضحايا ال 11 الأجانب لهذا الاعتداء الإجرامي. وأكد وزير الداخلية أن كل الإمكانيات الطبية واللوجيستيكية قد تم تعبئتها للتكفل بالجرحى والعناية بوضعيتهم الصحية، كما تم خلق خلية لاستقبال أقارب وعائلات الضحايا لإعطائهم كافة المعلومات المتوفرة ودعمهم نفسيا بطاقم طبي متخصص, مضيفا أنه تم وضع رقم أخضر رهن إشارتهم للحصول على كافة المعلومات. وذكر بأنه قام، تنفيذا لتعليمات ملكية سامية، رفقة لجنة وزارية وأمنية بزيارة لمكان الحادث والمستشفيات والمصحات التي تم نقل المصابين إليها، للاطلاع والاطمئنان على وضعيتهم الصحية. وأدان وزير الداخلية هذا العمل الإجرامي، كما تقدم باسم حكومة صاحب الجلالة بأحر التعازي لعائلات الضحايا وذويهم متمنيا الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدا أن المغرب سيواصل بكل عزم وإصرار محاربته للإرهاب والتصدي له بكل الوسائل القانونية وفي إطار التعاون مع البلدان الشقيقة والصديقة. قادة ورؤساء الدول الأوربية يدينون العمل الإرهابي بمراكش ندد مجلس الأمن الدولي ب»أقوى العبارات» بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف، أول أمس الخميس، مقهى بمراكش وخلف سقوط العديد من القتلى والجرحى. وجاء في بيان رئاسي، نشر مساء أول أمس، أن أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، يعبرون أيضا عن تعاطفهم العميق وتعازيهم الصادقة لضحايا هذا العمل الشنيع ولأسرهم، وكذلك للحكومة والشعب المغربيين». وأكد أعضاء المجلس أن «الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يعد واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن العالميين، وأن جميع الأعمال الإرهابية إجرامية لا يمكن تبريرها مهما كانت دوافعها ومكان أو وقت ارتكابها وأيا كان مدبرها». وأضاف البيان، أن مجلس الأمن جدد أيضا عزمه على محاربة كل أشكال الإرهاب وفقا لمسؤولياته بموجب ميثاق الأممالمتحدة، مذكرا في ذات السياق، الدول بواجباتها في الحرص على أن تكون التدابير المتخذة لمحاربة الإرهاب مطابقة لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ولاسيما حقوق الإنسان الكونية، وحقوق اللاجئين والقانون الدولي الإنساني. وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون في بيان أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدين ب»أقوى العبارات» الاعتداء الإرهابي الذي استهدف، أول أمس الخميس، مقهى بمراكش وتسبب في قتل وجرح أشخاص أبرياء. وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أول أمس الخميس، عن «امتعاضه» من الاعتداء الذي استهدف مقهى بمراكش وخلف العديد من القتلى والجرحى من المغاربة والأجانب. وجاء في تصريح للمتحدث باسم الأمين العام الأممي نُشر، مساء أول أمس الخميس، بنيويورك أن «الأمين العام يعرب عن امتعاضه من اعتداء مراكش الذي خلف العديد من القتلى والجرحى في صفوف المغاربة والأجانب». وتابع التصريح أنه «يجدد رفضه القاطع لاستخدام العنف الأعمى ضد المدنيين الأبرياء، ويؤكد أنه لا يوجد هدف سياسي يمكن تبريره أو خدمته من خلال هذه الأعمال الشائنة». وخلص إلى أن الأمين العام يعرب عن «أصدق التعازي والتضامن مع حكومات وشعوب المغرب والدول التي كان رعاياها من ضحايا الاعتداء». يذكر أن الاعتداء الإجرامي الذي استهدف مقهى «أركانة» بمراكش خلف 15 قتيلا و23 جريحا من جنسيات مختلفة.. وقالت رئيسة الديبلوماسية الأمريكية «نقدم تعازينا الصادقة لضحايا هذا الاعتداء الجبان ونؤكد وقوفنا إلى جانب الشعب المغربي في هذه الظروف الصعبة»، مضيفة أن «الأعمال الإرهابية لا يجب التسامح معها تحت أي ظرف من الظروف». وأكدت من جهة أخرى، أن الولاياتالمتحدة تقدم دعمها الكامل للحكومة المغربية في البحث عن المسؤولين عن هذا الاعتداء من أجل تقديمهم إلى العدالة. وأعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعرب عن «حزنه العميق» على إثر الاعتداء الذي خلف 15 قتيلا و23 جريحا، أول أمس الخميس بمراكش، وعن إدانته الشديدة لهذا العمل المشين والبشع والجبان». وقال الرئيس الفرنسي في بلاغ إنه «تلقى بحزن عميق نبأ الاعتداء الإرهابي الذي وقع بمراكش». وأضاف بلاغ الرئاسة الفرنسية أن ساركوزي «يدين بشدة هذا العمل المشين والبشع والجبان الذي أودى بحياة عدة ضحايا، من بينهم فرنسيون». وأكد الرئيس الفرنسي أنه «تم اتخاذ كافة الإجراءات من قبل تمثيلياتنا بالمغرب بتنسيق تام مع السلطات المحلية لتقديم المساعدة الضرورية لمواطنينا الموجودين حاليا بمراكش». وعلى إثر هذا الحادث، عبر ساركوزي «عن صادق تعازيه للسلطات وللشعب المغربي وعن مشاعر المواساة العميقة باسم كافة الفرنسيين».. وبعث العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس، برقية تعزية إلى جلالة الملك محمد السادس، أدان فيها، بشدة، الاعتداء الإرهابي الذي استهدف، أول أمس الخميس، إحدى المقاهي بمدينة مراكش مخلفا مقتل 15 شخصا و23 جريحا. وعبر العاهل الإسباني، في هذه البرقية، عن أحر تعازيه لجلالته وللشعب المغربي، وعن أصدق مواساته لعائلات الضحايا الذين سقطوا في هذا الاعتداء الإرهابي. وأضاف أنه في هذه اللحظات العصيبة فإن «الحكومة والشعب الإسبانيين وكذا العائلة الملكية ليشعرون أنهم، أقرب من أي وقت مضى، إلى جلالتكم وإلى الشعب المغربي العزيز». وأكد العاهل الإسباني لجلالة الملك التزامه العميق من أجل مواصلة التعاون المتين لتحقيق تقدم وازدهار الشعبين المغربي والإسباني.. وأعربت بلجيكا عن دعمها للمغرب عقب الاعتداء الإرهابي، الذي استهدف أول أمس الخميس ساحة جامع الفنا بمراكش، مما أسفر عن 15 قتيلا و23 جريحا. وعبر نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية البلجيكي، ستيفن فنكير، في بيان له، عن «دعمه للشعب المغربي وممثليه في هذه الأوقات العصيبة». وبعد أن أعرب عن «خالص تعازيه لأسر الضحايا»، أكد الوزير البلجيكي أنه تلقى ب»بالغ القلق نبأ الانفجار الذي وقع أول أمس الخميس بمراكش في إحدى المقاهي الواقعة بساحة جامع الفنا». كما أدانت إيطاليا «بأشد العبارات» الاعتداء الإجرامي الذي وقع، أول أمس الخميس بمراكش، معربة عن تضامنها مع المغرب إثر «عمل العنف الفظيع هذا». وفي رد فعل إزاء هذا الاعتداء، أعرب وزير الشؤون الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، أيضا عن مشاعر مواساته العميقة لأسر الضحايا، معبرا عن الأسف لكون أشخاص أبرياء أدوا بدمائهم ثمن هذا العمل الإجرامي. وقال فراتيني في بلاغ، إن «القتل الهمجي الذي وقع اليوم يتعين أن يحث المجتمع الدولي على الإبقاء على مستوى عال من اليقظة وعلى تعزيز التعاون الدولي بين أجهزة الشرطة ومصالح الأمن في كافة المستويات». وأعرب وزير الشؤون الخارجية البريطاني، وليام هيغ، عن «صدمته وحزنه» في أعقاب الاعتداء الذي استهدف، أول أمس الخميس، إحدى المقاهي بمراكش، مما خلف 15 قتيلا و23 جريحا. وقال هيغ، «أشعر بالصدمة والحزن بعد الانفجار الذي استهدف مطعم أركانة، الواقع بساحة جامع الفنا، وسط مراكش». وأعرب رئيس الدبلوماسية البريطانية، الذي عبر عن تعازيه لأسر الضحايا، عن استنكاره ل»كافة الأعمال الإرهابية». وأشار إلى أن «المسؤولين البريطانيين يجرون اتصالات مع السلطات المغربية للوقوف على حقائق الأمور وتقديم الدعم للرعايا البريطانيين الذين كانوا من بين ضحايا الانفجار». كماأعرب وزير الخارجية الألماني، غيدو فيسترفيله عن صدمته إزاء الاعتداء «الجبان والمشين» الذي وقع أول أمس الخميس في مراكش، مؤكدا أنه « لن ينال بأي حال من الأحوال من مسلسل الإصلاح الذي انخرط فيه المغرب». وقال فيسترفيله، في بيان له «أعرب عن الصدمة إزاء هذا الانفجار. ونتوجه في هذه اللحظات العصيبة بالتعازي إلى أقارب وأصدقاء الضحايا، كما نعرب عن متمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى». وأضاف البيان «كما نعرب عن صدمتنا إزاء المعلومات المتواترة التي تشير إلى أن الأمر يتعلق بعمل إجرامي, وهو ما ندينه بكل قوة كعمل جبان ومشين»، مضيفا أن هذا العمل « لن ينال بأي حال من الأحوال من مسلسل الإصلاح الذي انخرط فيه المغرب». وأبرز بيان وزارة الخارجية الألمانية، أن المعلومات المتوفرة حاليا لا تشير إلى وجود مواطن ألماني من بين ضحايا الاعتداء، القتلى أو الجرحى. وعبرت روسيا عن خالص تعازيها لأسر القتلى وأعمق مشاعر المواساة لضحايا حادث الاعتداء الإجرامي الذي استهدف أول أمس الخميس، إحدى المقاهي بمدينة مراكش مخلفا مقتل 15 شخصا وإصابة 23 آخرين. وأعربت وزارة الخارجية الروسية في بيان «عن خالص تعازيها لأسر القتلى وأعمق مشاعر المواساة لضحايا الحادث. وعبرت الطبقة السياسية الفرنسية عن «تأثرها» و»تضامنها» مع المغرب على إثر الاعتداء الذي خلف العديد من القتلى والجرحى من ضمنهم مواطنون فرنسيون أول أمس الخميس، بمراكش ونددت بهذا «العمل الإرهابي الجبان والبربري». وأعرب جان فرانسوا كوبي الكاتب العام للاتحاد من أجل حركة شعبية (يمين -في السلطة) عن «صدمته الكبيرة» بهذا الاعتداء وندد «بقوة» بهذا «العمل الإرهابي الجبان والبربري». وقال كوبي في بلاغ صدر مساء أول أمس الخميس إن «هذا التجلي الجديد لوحشية الإرهاب يذكرنا بأسى إلى أي حد يجب أن نبقى يقظين ومعبئين لمحاربة هذه التهديدات». وأضاف أنه أمام هذه المحنة فإن زعيم الحزب «يقدم أحر تعازيه لكافة أسر الضحايا، والجالية الفرنسية بالمغرب, ومجموع الشعب المغربي». ومن جهتها، نددت مارتين أوبري الكاتبة الأولى للحزب الاشتراكي (معارضة) «بكل قوة» بهذا الاعتداء الذي نفذ في ساحة جامع الفنا معبرة «للسلطات المغربية عن تضامنها الكامل». وقالت في بلاغ لها «بتأثر بالغ، أتوجه بأحر التعازي لكل أسر وأقارب الضحايا وإلى الشعب المغربي المستهدف بهذا العمل البغيض». وأضافت أنه «أمام هذا الاعتداء الإرهابي الجبان والبربري أعرب للسلطات المغربية عن تضامننا الكامل في هذه المحنة». ومن جهة أخرى، أكدت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية ترينيداد خيمينيث «دعم وتضامن» بلدها مع المغرب على إثر الاعتداء الإجرامي الذي استهدف أول أمس الخميس، إحدى المقاهي بمدينة مراكش. وأعربت خيمينيث في تصريح صحفي على هامش مأدبة عشاء أقيمت مساء أول أمس الخميس على شرف وفد وزاري مغربي يقوم بزيارة عمل لإسبانيا عن دعم وتضامن الحكومة والشعب في إسبانيا مع المغرب في هذه اللحظات العصيبة. وحرصت رئيسة الدبلوماسية الاسبانية في هذا الصدد على التعبير باسم الحكومة والشعب في إسبانيا عن تعازيها الحارة لأسر الضحايا والجرحى في هذا الاعتداء الذي خلف مقتل 15 شخصا وإصابة 23 آخرين. وأبرزت خيمينيث علاقات التعاون «الممتازة» التي تجمع بين إسبانيا والمغرب في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدة أن هذا التعاون «سيستمر في المستقبل بالنظر لعلاقات الجوار والمصالح المشتركة التي تربط بين البلدين. ومن جهة أخرى أشادت وزيرة الخارجية الإسبانية «بالتقدم الكبير الذي أحرزته المملكة في المجالات الاقتصادية والسياسية» معربة عن ارتياحها للعلاقات الإستراتيجية» القائمة بين الرباط ومدريد. وذكرت ترينيداد خيمينيث بأن أزيد من 1000 مقاولة إسبانية اختارت الاستقرار في المغرب ووصفت الميزان التجاري بين البلدين ب «الممتاز».