أكد سفير المملكة المتحدة بالمغرب، تيم موريس، الجمعة المنصرم، بالرباط، أن النقاش السياسي الجاري حاليا بالمغرب يعكس حرية التعبير التي يشهدها هذا البلد. ووصف الدبلوماسي البريطاني، في كلمة ألقاها في افتتاح ملتقى دولي حول "المكتسبات السياسية والاقتصادية والسياسية للحكم الذاتي ومطابقته للشرعية الدولية"، التغييرات الجارية بالمغرب على المستويين السياسي والمؤسساتي ب "المثيرة للإعجاب"، مشيرا، في هذا الصدد، إلى إنشاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ومؤسسة الوسيط. وبالمناسبة نفسها، ذكر مدير معهد الدراسات الإفريقية يحيى أبو الفرح، أن هذا اللقاء يندرج في إطار الدينامية السياسية، التي يشهدها المغرب غداة الخطاب الملكي ليوم 9 مارس. وتابع أن اللقاء يتزامن، أيضا، مع مشروع الجهوية الذي يأخذ طريقه في التفعيل، إضافة إلى مخطط منح الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا بهدف إيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وسيبحث هذا اللقاء المنظم، على مدى يومين، عددا من القضايا المرتبطة بالحكامة الترابية بالمغرب، والتعاون بين دول المتوسط، وحقوق الإنسان ومفهوم الجهوية. كما سيعرض المشاركون التجارب الإقليمية والدولية في مجال الجهوية والحكم الذاتي، لاسيما إسبانيا والمملكة المتحدة. ويتضمن برنامج هذا الملتقى، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، أيضا، بحث هذه التجارب من وجهة نظر سياسية واقتصادية وتنموية. ويشارك في هذا اللقاء، المنظم بمبادرة من معهد الدراسات الإفريقية، التابع لجامعة محمد الخامس السويسي، بتعاون مع جمعية البحر الأبيض المتوسط للتنمية المستدامة، وجمعية الصداقة المغربية البريطانية أكاديميون، وباحثون في العلوم السياسية.