سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إيواء مواطنين مغاربة بمخيم بورت بويي التابع للقوات الفرنسية في أبيدجان الأمم المتحدة تشيد بتفاني تجريدة القوات المسلحة الملكية في خدمة النازحين بكوت ديفوار
أشادت الأممالمتحدة ب "تفاني" عناصر تجريدة القوات المسلحة الملكية، المنتشرة في كوت ديفوار، في خدمة الأشخاص الفارين من المعارك الدائرة بين قوات الرئيس المنتخب، الحسن وتارا، وتلك الموالية للرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو. وأوضح بلاغ لعملية الأممالمتحدة بكوت ديفوار، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن رئيس مكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في كوت ديفوار، جورج روتنباخ، "أشاد بتفاني الكتيبة المغربية، التي يحظى حضورها القوي والمجدي، إلى جانب النازحين، بالتقدير". وكان روتنباخ زار، يوم الأربعاء المنصرم، مخيم التجريدة المغربية بدويكوي، الواقعة على 484 كلم غرب أبيدجان، التي تعد مسرحا لمواجهات عنيفة بين مقاتلي المعسكرين المتصارعين. ويؤوي معسكر التجريدة المغربية أزيد من 200 شخص فروا من المعارك، معظمهم من النساء والأطفال، كما تقدم عناصر القوات المسلحة الملكية خدمات صحية للنازحين. ونشرت عملية الأممالمتحدة بكوت ديفوار فرقا بدويكوي لضمان حماية حوالي عشرة آلاف نازح، يوجدون حاليا داخل البعثة الكاثوليكية بهذه المدينة. ويشارك المغرب بحوالي 700 عنصر من القوات المسلحة الملكية في عملية الأممالمتحدة بكوت ديفوار، المنتشرة هناك منذ رابع أبريل 2004، للمساهمة في إحلال السلم والاستقرار بهذا البلد المنقسم إلى جزءين منذ 19 شتنبر 2002، تاريخ فشل الانقلاب الذي استهدف الرئيس لوران غباغبو. وعلم من مصادر متطابقة أنه جرى إيواء عدد من المواطنين المغاربة العالقين بالكوت ديفوار بمخيم بورت بويي، التابع للقوات الفرنسية في أبيدجان. وقالت هذه المصادر لوكالة المغرب العربي للأنباء إن المواطنين المغاربة كانوا ضمن 500 أجنبي، فروا من المعارك الشرسة الدائرة بين قوات الرئيس المنتخب، الحسن وتارا، وغريمه لوران غباغبو، في أحياء (بلاتو) و(كوكودي)، إذ جرى استقبالهم في هذا المخيم من قبل العسكريين المشاركين في العملية الفرنسية (ليكورن). وعبر بعض المواطنين المغاربة عن خشيتهم من المليشيات التي تزرع الرعب ليلا، في عدة أحياء شعبية بأبيدجان. تجدر الإشارة إلى أن معظم الأجانب، الذين يتكفل بهم الجنود الفرنسيون، هم من أفراد الجالية اللبنانية. وتتمثل مهمة القوة الفرنسية (ليكورن) المشكلة من نحو 900 عسكري، في دعم عملية الأممالمتحدة بكوت ديفوار، وضمان أمن الرعايا الفرنسيين والأجانب الموجودين بهذا البلد. يشار إلى أن قرابة 500 مواطن مغربي من أصل 1200، ما يزالون عالقين بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، في حين قامت السلطات المغربية بترحيل نحو 430 شخصا منذ اندلاع الأزمة، التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في دجنبر الماضي، جراء رفض غباغبو الإقرار بهزيمته في الانتخابات. وكانت حكومة وتارا أعلنت، مساء أول أمس الخميس، حظرا للتجول سيمتد إلى يوم غد الأحد، وكذا إغلاق الحدود "حتى إشعار آخر".