قتل خمسة أشخاص على الأقل في اشتباكات وقعت في أبيدجان بكوت ديفوار بين أنصار الحسن وتارا المرشح الفائز في الانتخابات الرئاسية -حسب اللجنة العليا للانتخابات- والقوات الحكومية الموالية للرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو. وفي خضم ذلك ، كشفت المفوضية العليا للاجئين أن عدد اللاجئين العاجيين إلى ليبيريا ارتفع إلى 25 ألفا. ونقلت رويترز عن شهود عيان قولهم إنهم شاهدوا جثث خمسة أشخاص بعد احتجاجات في منطقة أبوبو التي تقطنها أغلبية من أنصار وتارا. وأضاف المصدر أنه تمت معاينة جثث اثنين من المحتجين وثلاثة من رجال الشرطة في الشوارع وكلها تحمل آثار أعيرة نارية. وتفجرت الأزمة السياسية في كوت ديفوار بعد رفض غباغبو الاعتراف بخسارته في الانتخابات التي جرت يوم 28 نونبر الماضي أمام وتارا. وكشفت الأممالمتحدة أن أعمال العنف التي تفجرت عقب الانتخابات ، تسببت في قتل 210 أشخاص ، وهو ما يهدد بإعادة الصراع إلى بلد ما زال مقسما إلى شطرين بسبب حرب أهلية دارت رحاها بين عامي 2002 و2003. وكان مدير أكبر مستشفيات مدينة دويكوي بغرب كوت ديفوار، قد أبلغ وكالة رويترز للأنباء أن الاشتباكات العرقية ، التي وقعت في المدينة الأسبوع الماضي، أسفرت عن مقتل 33 شخصا وإصابة 75 آخرين. واندلع القتال بين قبيلتي «ديولا» التي ينظر إليها على أنها موالية لوتارا ، و»جير» التي توصف بأنها مناصرة لغباغبو. ورفعت الاشتباكات بين القبيلتين مستوى التأهب بين العاملين في بعثة الأممالمتحدة، تحسبا لتحول الخلاف السياسي إلى عنف عرقي بين المجموعات المتمردة والقبائل المتنافسة على امتلاك الأراضي.