بدأت عملية فرز الأصوات في كوت ديفوار بعد انتهاء جولة الإعادة لانتخاب رئيس للبلاد من بين مرشحين اثنين هما الرئيس الحالي لوران غباغبو، ورئيس الوزراء السابق الحسن وتارا . وجرت الانتخابات في ظل أوضاع أمنية متوترة، حيث قتل خمسة من أفراد قوات الأمن أثناء احتجاجات من ناخبين على منعهم من الإدلاء بأصواتهم. وحسب باسكال أفي نغوسان مدير حملة غباغبو في مؤتمر صحفي، فإن شرطيين ورجل أمن وجنديين قتلوا في دالوا غرب البلاد. وقد اتهم «تجمع الجمهوريين» بزعامة وتارا مؤيدي غباغبو بمنع الكثير من ناخبيه من التصويت في كل من أبيدجان ووسط غرب البلاد وبمنع بعض ممثليه من «الوجود فعليا في المكاتب». وكان كل من غباغبو ووتارا قد عجز عن بلوغ نسبة الحسم في الدور الأول من الانتخابات قبل شهر، حيث حصل الأول على 38% والثاني على 32% من الأصوات. ويحاول كل من الرجلين استمالة أنصار هنري كونان بيديي الذي حصد 25% من الأصوات في الجولة الأولى. وتوصف الانتخابات الرئاسية الحالية فيكوت ديفوار بأنها تاريخية ، ويؤمل أن تنهي عقدا من الانقسام بين الشمال والجنوب بعد الحرب التي اندلعت عامي 2002 و2003 وأدت إلى انقسام البلد إلى جنوب تسيطر عليه الحكومة وشمال يسيطر عليه المتمردون. وجرت الانتخابات -التي دعي لها 5.7 ملايين ناخب- في أجواء شديدة التوتر، وأفادت مصادر متطابقة بأن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا في أبيدجان إثر مواجهات بين قوات الأمن ومعارضين كانوا يتظاهرون احتجاجا على حظر التجول الذي فرض قبيل الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وقرر مجلس الأمن الدولي نقل ثلاث كتائب مشاة (500 رجل) ووحدة طيران من ليبيريا إلى كوت ديفوار بسبب المخاوف من أعمال العنف.