كشفت مصادر جمعوية عن وجود وعود لرفع التهميش عن دواوير جماعة بونرار من طرف عامل إقليمتارودانت، كما ذكرت برمجة الجماعة نفسها من طرف رئيس الجهة، ضمن المناطق، التي ستستفيد من برامج تنموية خلال سنة 2012 فيما أشارت إلى وجود استعداد من طرف المسؤولين بمديرية الطرق بوزارة التجهيز والنقل على النظر في مشاريع الشبكة الطرقية لفك العزلة عن سكان 47 دوار. وعبر عامل إقليمتارودانت، في لقاء يناير الماضي، عن استعداده للنظر في المطالب، التي تقدم بها رئيس جماعة بونرار، لتلبية حاجيات الدواوير التابعة له، خاصة توفير موظفين بجماعة بونرار، التي تعاني خصاصا في الأطر، خلال شهر يونيو المقبل، كأبعد تقدير، حسب تصريح رئيس الجماعة نفسها، كما عبر عدد من المسؤولين عن الجهة، التي تنتمي إليها الجماعة عن التفكير في الإجراءات الكفيلة برفع التهميش وفك العزلة عن السكان. ويواجه 47 دوارا تابعا لجماعة بونرار بإقليمتارودانت، حسب عبد الله الحنزي، رئيس الجماعة نفسها، غياب المسالك الطرقية، إذ يتعذر على المواطنين الاستفادة من وسائل النقل، لتقريب المسافات، التي تفصلهم عن المؤسسات العمومية. وتتوصل الجماعة نفسها، في ردها على مطلب شق وتعبيد الطرق بالجماعة، بغياب الترقيم، وعدم إدراج المنطقة ضمن المناطق المستفيدة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتعد الطريق الرئيسية الواقعة بين جماعة تازمورت، وجماعة تتاوت الطريق الوحيدة، التي يعتمد عليها السكان في الاستفادة من وسائل النقل، وتبعد عن الجماعة بحوالي 50 كيلومترا، يضيف الحنزي، الذي تحدث عن وجود دراسة حول الخصاص، الذي تعانيه الجماعة على مستوى الشبكة الطرقية. وأوضح الحنزي أن الجماعة تحتاج إلى مركز صحي يتوفر على أجهزة وأدوية ويشرف عليه أطر طبية، لأن سكان الدواوير يتوجهون إلى المركز الوحيد بالجماعة، ولا توجد به سوى ممرضة واحدة، تعيش بعيدا عن المنطقة، وتقطع مسافات طويلة للوصول إلى المركز، الذي يطالب سكان المنطقة بضرورة فتحه في وجه المرضى باستمرار. والمشكل الحقيقي الذي يعيشه سكان دواوير بونرار هو غياب الماء الصالح للشرب، حسب عبد الله الحنزي، الذي أوضح أنه بعد طرق أبواب المسؤولين عن توفير هذه الخدمة، جرى التنقيب عن الماء في أحد الآبار، منذ حوالي أسبوع، وستعمل الجهات المشرفة على القطاع على دراسة مدى صلاحية الماء الممكن وجوده بالمنطقة. ولتوفير الماء الصالح للشرب، تعمل الجماعة على جلبه من مناطق بعيدة، عبر شاحنات، وتبلغ تكاليف توفيره حوالي 6 ملايين من البنزين شهريا، فيما يبقى الخصاص هو المشكل اليومي، الذي تواجهه أسر المنطقة هو تأخر دورها في الاستفادة من هذه المادة الأساسية في الحياة اليومية، إذ تتراوح أحيانا مدة الانتظار في اقتناء الماء بين أسبوع وأسبوعين، ويعمل سكان الجماعة على استغلال ماء الأمطار، عبر تخزينها في "المطفيات" وهي عبارة عن حفر عميقة في الأرض، مبنية ومبلطة بالإسمنت. وتتوفر الجماعة على مؤسسات تعليمية، حسب رئيس الجماعة، الذي يطالب بضرورة توفير الأطر، لرفع مستوى الأداء داخلها، لأنه من الصعب، حسب قوله، أن يعمل مدرس واحد على تلبية حاجيات 6 مستويات. وتوجد أغلب دواوير جماعة بونرار في منطقة جبلية، ذات تضاريس وعرة الولوج، تنقطع بها السبل في الأوقات الممطرة، حسب محمد بويزوران، رئيس جمعية إمليل للتنمية، لغياب طرق معبدة وقناطر تساهم في فك العزلة عن سكانها، خاصة دواوير أصرحان، وأزكيوض، وأورير، وأكرض، وأنوكوض، وأيت يوسف، وأيت يدر، وأيت إخو، وأيت سعيد أويش، وأكلكال، وتوريرت، وتننكموتن. يواجه سكان عدد من الدواوير الجماعة، حسب محمد بويزوران، غياب مكتب الحالة المدنية، وقلة الأطر العاملة بالجماعة، إذ يرى أنه يصعب على 4 موظفين تقديم خدمات لحوالي 47 دوارا، مشيرا إلى أن موظفا واحدا يعمل على تغطية حاجيات السكان، في ما يخص تسجيل العقود الرسمية من قبيل عقد الازياد والتسجيل بالحالة المدنية، وهذا الموظف لم يستفد من عطله السنوية لمدة ثلاث سنوات. وتعتبر الطرق من ضمن المشاريع الضرورية للتنمية بالنسبة لدواوير الجماعة، حسب تصريح بويزوران ل"المغربية" إذ قال إن مديرية التجهيز بالإقليم رحبت بالدراسة التي أنجزتها جماعة بونرار حول الشبكة الطرقية، وأكدت استعدادها للإشراف التقني، غير أن التمويل يجب أن توفره مديرية الطرق، بالعاصمة، ما حذا بالمسؤولين والحقوقيين بتوجه مطلب حول الموضوع للمسؤولين عن المديرية نفسها، الذين قدموا وعودا بالنظر في ملفهم المطلبي. وبدوره تحدث رئيس الجهة، يضيف بويزوران، عن المشاريع التنموية التي تستفيد منها عمالات وأقاليم الجهة، خلال السنة الجارية، وعبر عن استعدادها لإدراج الجماعة ضمن المناطق التي ستستفيد سنة 2012 من مشاريع تنموية.