أكد أحمد البدوي، العضو في المنظمة الديمقراطية للشغل، والمنظمة الديمقراطية للتجار والحرفيين، المشارك ضمن فعاليات المجتمع المدني في المنتدى الاجتماعي العالمي بدكار (ماب) أن "الاتحاد العالمي لأصدقاء الصحراء المغربية"، الذي رأى النور على هامش أشغال المنتدى الدولي في العاصمة السينيغالية، جاء "كرد فعل تلقائي على مناورات خصوم وأعداء المغرب، الذين سعوا بطريقة همجية إلى عرقلة أشغال المنتدى، وإقحام ميلشيات للحيلولة دون مشاركة الوفد المغربي، ما اعتبرته الدول المشاركة عملا استفزازيا منافيا لكل الأعراف والمواثيق، وينم عن الجهل والعدوانية". وقال البدوي من دكار، في تصريح ل"المغربية" أمس الخميس، إن "الاتحاد يضم جمعيات تنتمي لدول إفريقية وأوروبية وعربية، مثل السنيغال، ومالي، والغابون، وموريتانيا، وتونس، وفرنسا، وبلجيكا". وأضاف أن هناك العديد من الدول تؤيد الوحدة الترابية للمغرب، وترفض تعرضه باستمرار للحملات التضليلية، من قبل جهات مدفوعة، تتصرف بناء على ما تحصل عليه من أموال ورشاوى من النظام الجزائري. وأوضح البدوي أن هدف هذا الاتحاد العالمي المناصر لمغربية الصحراء هو صد كل الأكاذيب، التي تلف قضية الصحراء المغربية، على مستوى المعلومات المغلوطة، والحملات المضللة للرأي العام، وكذا الأزمات، التي يجري افتعالها بين فينة وأخرى، لتعقيد حل قضية الصحراء، وإطالة أمد الصراع لفائدة أجندة النظام الجزائري. وبشأن الآليات، التي يعتزم الاتحاد اعتمادها لتضييق الخناق على المضللين والمنتفعين من الإساءة للمغرب، قال البدوي "إننا بصدد توزيع بيان على المشاركين في المنتدى الاجتماعي العالمي، يتضمن عرضا للحقائق والمواقف الثابتة للمغرب، ولكافة الدول المناصرة لقضيته المشروعة، ثم تقديم عريضة بأسماء المؤيدين لمشروع الحكم الذاتي، كما سننظم ندوة صحفية عقب نهاية أشغال المنتدى، وسنكثف اللقاءات مع أعضاء الدول المشاركة لشرح كل أوجه اللبس والتضليل، التي يلجأ إليها خصوم وأعداء وحدتنا الترابية". وبخصوص شرح مضامين المبادرة المغربية بمنح سكان الصحراء حكما ذاتيا في إطار السيادة المغربية، التي تبنتها الأممالمتحدة كأرضية للحوار والتفاوض بين المغرب البوليساريو، أوضح البدوي أن هذا سيكون جوهر التحرك بالنسبة للاتحاد العالمي لأصدقاء الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن الخطوات الأولى وضعت على أساس فضح العلاقة بين النظام الجزائري وأعضاء قيادة البوليساريو، وأضاف أن بعض الاتصالات مع الصحراويين المقيمين في تندوف بدأت تثمر، وتأكد أن لديهم الاستعداد الكامل للانخراط في مشروع الحكم الذاتي، وأظهر بعضهم بأن بقاءهم في المخيمات مرتبط بالنظام الجزائري، الماسك بكافة خيوط البوليساريو، وأنه، في حال رفع هذا النظام يده عن قضية الصحراء، ستنقلب الأمور بزاوية 180 درجة. من جهة أخرى، أشار أحمد البدوي إلى تأسيس شبكة قارية للباعة المتجولين، تضم 10 دول إفريقية بالإضافة إلى المغرب، قررت تبني فكرة مساندة مغربية الصحراء، في إطار الدفاع عن فضاء مغاربي مفتوح للتعاون والتضامن بين شعوب هذه المنطقة، وكافة دول القارة السمراء.