سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النسيج الجمعوي المغربي يدين استفزازات الانفصاليين ومسانديهم الإسبان بدكار حاولوا تضليل الرأي العام الدولي وعرقلة السير الجيد لأنشطة المنتدى الاجتماعي العالمي
أدان فاعلون من المجتمع المدني المغربي المشاركون بدكار في الدورة 11 للمنتدى الاجتماعي العالمي، أول أمس الثلاثاء، مجددا وبشدة، العنف والاستفزازات التي يقوم بها الانفصاليون ومساندوهم الإسبان. وقال الوفد المغربي في بلاغ "إننا ندين بشدة الأعمال الاستفزازية للانفصاليين، الذين يحاولون بجميع الوسائل تضليل الرأي العام الدولي، وعرقلة السير الجيد لأنشطة المنتدى الاجتماعي العالمي". وكانت عناصر من "البوليساريو" منعت، أول أمس الثلاثاء، في جامعة دكار، العديد من فاعلي المجتمع المدني والصحافيين المغاربة من ولوج القاعة، التي كان يرتقب أن ينشطوا فيها ندوة حول الصحراء. وتعرض العديد من المغاربة، من بينهم امرأة، للاعتداء خلال هذه الأحداث، من قبل أتباع "البوليساريو" ومسانديهم الإسبان الموجودين بشكل مكثف. وأدان الوفد المغربي، أيضا، لجوء أتباع "البوليساريو" لميليشيا خاصة للحيلولة بالقوة دون مشاركة مناضلين جمعويين مغاربة. وأثارت هذه التصرفات استنكار العديد من الوفود الإفريقية والأوروبية، التي أعربت عن اندهاشها إزاء مثل هذه السلوكات، التي تتنافى مع روح المنتدى الاجتماعي العالمي، باعتباره فضاء للنقاش الديمقراطي. وكان الوفد المغربي أدان، يوم الاثنين المنصرم، التصرفات نفسها غير الديمقراطية لعناصر "البوليساريو"، ودعوا المنظمين لتحمل مسؤولياتهم عبر وضع حد لهذه الاستفزازات والعنف، وضمان الولوج للنقاشات والندوات لجميع المشاركين. وكانت مجموعة من الانفصاليين منعت فاعلين جمعويين مغاربة من الولوج لورشة في المنتدى كانوا يعتزمون تحويلها لمنبر للدعاية والتضليل الإعلامي بخصوص قضية الصحراء. من جهته، ندد نسيج من فاعلين جمعويين مغاربة يشاركون في المنتدى الاجتماعي العالمي بالعاصمة السينغالية، دكار، أول أمس الثلاثاء، بتصرفات وممارسات شرذمة من مؤيدي "البوليساريو"، الذين أطلوا من جديد للقيام بدعاية ضد المغرب، وأنكروا على المغاربة الحق في التعبير في هذا الفضاء المخصص للنقاش الديموقراطي. وكانت شرذمة من مؤيدي "البوليساريو" مدعومة بلوبيات إسبانية منعت بالقوة، بعد ظهر أول أمس الثلاثاء، الولوج إلى ورشة بالمنتدى لمنع دخول المشاركين المغاربة في نقاش حر مفتوح ولا يتطلب أي تميز أو عنصرية. وجاء في بلاغ للمجلس الوطني للمغاربة المقيمين بالسينغال، المشارك في هذه التظاهرة رفقة وفد كبير من المجتمع المدني المغربي، "إننا نندد بالممارسات الاستفزازية للانفصاليين المدعومين من النائب الأوروبي، ويلي مايير، والمدعو بيير غالان، وبعض الأحزاب المشبوهة التي تحاول بكل الوسائل تغليط الرأي العام الدولي، وتقويض حسن سير أنشطة المنتدى الاجتماعي العالمي". وأضاف البلاغ أنه "علاوة على ذلك، كشف منظمو هذه الورشة مرة أخرى عن إرادتهم في خرق ميثاق المنتدى من خلال توجيههم الدعوة لمليشيا خاصة لتمنع مشاركة المغاربة". وعبرت الوفود الإيفوارية، والموريتانية، والإسبانية، والإيطالية، واللبنانية، والفلسطينية، والبلجيكية، والهولندية، والسينغالية، والمصرية، والتونسية، والبنينية، والكونغولية، والكامرونية، والمالية، والفرنسية، في بيان، عن اندهاشها لمثل هذه التصرفات التي تناقض روح المنتدى العالمي، الذي يراد له أن يكون فضاء للنقاش الديموقراطي والانفتاح والتسامح. وجاء في هذا البيان "إننا نلفت منظمي المنتدى إلى الضروة القصوى لضمان المشاركة التامة للمغاربة في كافة الورشات، وضمان أمنهم، ووضع حد لهذه الممارسات". من جهة أخرى، حرصت شبكة الصحراويين المقيمين بإفريقيا من أجل دعم المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء على التنديد، على إثر هذا الحادث، بممارسات مرتزقة "البوليساريو" بالمنتدى العالمي بدكار، الذين يقومون بدعاية مغرضة حول قضية الصحراء، ويرفضون منح حق الكلام للصحراويين الحقيقيين. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المشاركين في هذا المنتدى، ومنهم عمدة (هان ماريست) لدكار، توافدوا بكثرة على جناح المغرب للتعبير عن تضامنهم مع الشباب المغاربة، والتعبير عن رفضهم لمثل هذه الممارسات المنافية لروح المنتدى.