ندد نسيج من فاعلين جمعويين مغاربة يشاركون في المنتدى الاجتماعي العالمي بالعاصمة السنغالية (دكار)، اليوم الثلاثاء، بتصرفات وممارسات شرذمة من مؤيدي "البوليساريو" الذين أطلوا من جديد للقيام بدعاية ضد المغرب وأنكروا على المغاربة الحق في التعبير في هذا الفضاء المخصص للنقاش الديموقراطي. وكانت شرذمة من مؤيدي "البوليساريو" مدعومة بلوبيات إسبانية منعت بالقوة، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، الولوج إلى ورشة بالمنتدى لمنع دخول المشاركين المغاربة في نقاش حر مفتوح ولا يتطلب أي تميز أو عنصرية. وجاء في بلاغ للمجلس الوطني للمغاربة المقيمين بالسنغال المشارك في هذه التظاهرة رفقة وفد كبير من المجتمع المدني المغربي "إننا نندد بالممارسات الاستفزازية للانفصاليين المدعومين من النائب الأوروبي ويلي مايير والمدعو بيير غالان وبعض الأحزاب المشبوهة التي تحاول بكل الوسائل تغليط الرأي العام الدولي وتقويض حسن سير أنشطة المنتدى الاجتماعي العالمي". وأضاف البلاغ أنه "علاوة على ذلك، كشف منظمو هذه الورشة مرة أخرى عن إرادتهم في خرق ميثاق المنتدى من خلال توجيههم الدعوة لمليشيا خاصة لتمنع مشاركة المغاربة". وقد عبرت الوفود الإيفوارية والموريتانية والإسبانية والإيطالية واللبنانية والفلسطينية والبلجيكية والهولندية والسنغالية والمصرية والتونسية والبنينية والكونغولية والكامرونية والمالية والفرنسية، في بيان، عن اندهاشها لمثل هذه التصرفات التي تناقض روح المنتدى العالمي الذي يراد له أن يكون فضاء للنقاش الديموقراطي والانفتاح والتسامح. وجاء في هذا البيان "إننا نلفت منظمي المنتدى إلى الضروة القصوى لضمان المشاركة التامة للمغاربة في كافة الورشات وضمان أمنهم ووضع حدا لهذه الممارسات". من جهة أخرى، حرصت شبكة الصحراويين المقيمين بإفريقيا من أجل دعم المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء على التنديد، على إثر هذا الحادث، بممارسات مرتزقة "البوليساريو" بالمنتدى العالمي بدكار الذين يقومون بدعاية مغرضة حول قضية الصحراء ويرفضون منح حق الكلام للصحراويين الحقيقيين. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المشاركين في هذا المنتدى، ومنهم عمدة (هان ماريست) لدكار توافدوا بكثرة على جناح المغرب للتعبير عن تضامنهم مع الشبان المغاربة والتعبير عن رفضهم لمثل هذه الممارسات المنافية لروح المنتدى.