قام وفد نقابي يضم ممثلين عن المركزيات النقابية الوطنية – الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، والكنفدرالية الديمقراطية للشغل – بزيارة عمل إلى بروكسل يوم 16 دجنبر المنصرم، وذلك للمشاركة في فعاليات المنتدى الاجتماعي المغاربي حول الهجرة. وقد شكل هذا اللقاء فرصة أمام الوفد النقابي لعقد اجتماع أولي مع عدد من المهاجرين المغاربة الذين ينشطون في إطارات المجتمع المدني ببلجيكا لتدارس كيفية تنسيق الجهود والعمل المتواصل لخدمة قضايا المهاجرين والتصدي بحزم لكل المحاولات الرامية للمس بالوحدة الترابية للمملكة. كما شارك الوفد بكثافة في مختلف أطوار اجتماع المنتدى الاجتماعي المغاربي حول الهجرة يوم 18 دجنبر، وقد ضبط قبل انطلاق الأشغال مجلة معادية للوحدة الترابية يصدرها السيناتور البلجيكي بيير كالان رئيس لجنة دعم الشعب الصحراوي عنوانها cahiers de la coopération internationale Les العدد 12 الصادر في يوليوز 2009 بداخلها موضوع يتكلم عن أوروبا، المغرب الصحراء الغربيةالمحتلة «بالصفحتين 12/13، وإلى جانبه موضوع آخر يتحدث عن «أوروبا، إسرائيل، وحقوق الفلسطينيين»، ولا تخفى الخلفية طبعا ولا الهدف من المادتين، وهذا ما دفع ممثلي الوفد النقابي المغربي للتدخل بقوه لدى المنظمين محتجين على دس المجلة المعادية لوحدة المغرب والسماح بترويجها وقد تفاعلت الجهات المنظمة بسرعة مع الاحتجاج واستجابت لمطلب الوفد المغربي حيث سحبت المجلة من الملف، وعبر مسير الجلسة السيد نورالجين شرييب من تونس عن أسف المنظمين، معتذرا للوفد المغربي وقد انتهت أشغال النشاط حول الهجرة دون أن يسجل أية محاولة للمس بالوحدة الترابية المغربية سواء خلال الجلستين العامتين أو خلال الورشات. وبطلب من ممثلي المركزيات النقابية، عقد اجتماع مع الأخ كمال لحبيب يتعلق بمضمون الاجتماع. حيث تم التأكيد على استبعاد مناقشة موضوع الصحراء، وتخصيص الاجتماع للترتيبات المتعلقة بمشاركة الوفد المغربي في المندى الاجتماعي العالمي بدكار». عند حلول موعد بداية الإجماع لاحظ التسيير وجود بعض الأشخاص من خارج المعنيين، مغاربة من المهاجرين وبعض الانفصاليين المعروفين لدى أعضاء الوفد المغربي . وتمت المطالبة بأن يغادر الغرباء قاعة الاجتماع. وبعد مشادة عاصفة كادت تفجر الاجتماع تم التوصل لصيغة حل مفادها أن الحضور سيقتصر على أعضاء لجنة الإشراف في المنتدى الاجتماعي المغاربي. وقد انتبه الوفد النقابي بحذر لما تم التلميح إليه من قبل رئاسة الجلسة من إمكانية رفع الاجتماع وتحميل المسؤولية للنقابيين المغاربة في إفشال الاجتماع، الشيء الذي استدعى اتخاذ موقف الاقتصار على مشاركة أعضاء لجنة الإشراف المغاربية دون غيرها. وبعد أخذ ورد، تواصلت الأشغال بعد ذلك بشكل طبيعي، رغم تبادل المناوشات في بعض الأحيان مع ممثلي الانفصاليين والمسجل مند البدء أن وضعية التشنج والتوتر ، فرضت أن يتم تحوير نقطة جدول الأعمال من نقاش النزاع بالصحراء، والمقاربات المطروحة إلى أن يكون النقاش محددا حول مشاركة الوفود المغاربية في المنتدى الاجتماعي العالمي بداكار، وانصب النقاش حول اللوجستيك، وصيغ المشاركة، والقافلة المغاربية إلى دكار. حيث تم الاتفاق على أن يكون الحضور بالصفة المغاربية وتفادي كل ما من شأنه إضعاف صورة المغاربيين، وسلبيات المراحل السابقة بكل من بماكو ونيروبي وغيرها من المنتديات، وأن يحرص كل طرف ويلتزم بما أكد عليه الجميع فيما يتعلق بتقوية النفس المغاربي والسعي المشترك لتفادي أسباب التوتر.