شكلت قضية الصحراء المغربية الحدث البارز في نقاشات المنتدى الاجتماعي العالمي، ومثار اهتمام الصحافة الوطنية و الاجنبية هنا بدكار بل شكلت الشغل الشاغل للجنة المنظمة لهذه التظاهرة الدولية وهو ما عبرت عنه سكرتارية اللجنة المنظمة في أول ندوة صحفية عقدتها مساء الثلاثاء الماضي بدكار، كاشفة أن معظم أعضائها لم يتذوقوا طعم النوم بسبب قضية الصحراء والصراع البارز ما بين الوفد المغربي ومجموعة من مرتزقة البوليساريو وما تطرحه عليهم من إجراءات أمنية و تنظيمية، فضلا عن اللقاءات الماراطونية مع مسؤولي الوفد المغربي وممثلي منظماته المختلفة من جهة ومنسق مجموعة مرتزقة البوليساريو. وأوضح توفيق عبد الله رئيس المنتدى الاجتماعي الافريقي في السياق ذاته أن السكرتارية ملزمة بتوفير الامن للجميع وليس لوفد معين في إشارة لمرتزقي البوليساريو الذين طالبو اللجنة المنظمة بمزيد من الحماية الأمنية لإيهام المنظمين بأنهم مضطهدون ولا يتمتعون بحرية الرأي وأنهم مهددون في سلامتهم الامنية وهذا ما لا تؤكده الوقائع بفضاءات الجامعة السنغالية الى تحتضن أشغال وورشات المنتدى الاجتماعي العالمي. وأكد بنفس المناسبة أنه تم توجيه الدعوة للبرلماني المحسوب على الاتحاد الأوروبي للالتحاق بالمنتدى البرلماني الذي تجري أشغاله ضمن فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي في إشارة ثانية واضحة لبرلماني الاتحاد الأوروبي «ويلي ماير» الذي يدعم ويساند مرتزقة البوليساريو بل والرأس المخطط لكل تحركاتهم داخل المنتدى. كما لم تخف اللجنة المنظمة للمنتدى التوجس و الخوف من خطر الارهاب والقاعدة الذي ووجهوا بها أثناء المفاوضات من أجل تنظيم المنتدى العالمي مع الجهات المسؤولة والمعنية. وبنفس المناسبة أدانت السيدة بن جلون المرأة السيغالية الاعتداء الجسدي الذي تعرضت له من طرف مرتزقة البوليساريو أثناء تدخلها كعضوة في الكتابة العامة المحلية للمنتدى من أجل فتح الأبواب في وجه المغاربة للمشاركة في ورشة منظمة من قبل مرتزقي البوليساريو.